Thursday, March 29, 2007

السيرة الذاتية للدكتور حمــد الرشيـــد

السيرة الذاتية للدكتور حمد الرشيد






أولا: البيانات الشخصية

د. حمد فالح الرشيد تاريخ الميلاد: 1949
الحالة الاجتماعية : متزوج
العنوان الحالي: جامعة الكويت - كلية التربية - قسم أصول التربية .
ت مكتب الجامعة : 4841100/2331 ت وفاكس العمل :4840749-
E-mail: hamadhlal @ hotmail.com


ثانيا: التسلسل المهني والمؤهلات الأكاديمية

1972 - ليسانس آداب - تخصص "تاريخ وتربية" من جامعة الكويت.
1983 - ماجستير من جامعة (ميتشجان الأمريكية) - "في التربية " تخصص تخطيط استشراف المستقبل في الدراسات التربوية
1987 - الحصول على الدكتوراه من جامعة ويلز في المملكة المتحدة تخصص "تعليم ابتدائي"- قسم أصول التربية

1987- 1992 عضو هيئة تدريس في كلية التربية- جامعة الكويت-قسم أصول التربية
1992-1994 انتداب إلى وزارة الإعلام – مستشار مكتب الوزير للشئون الثقافية.
1994 حتى الان عضو هيئة تدريس في كلية التربية- جامعة الكويت-قسم أصول التربية


ثالثا : العضوية والمشاركات في المؤسسات والهيئات العلمية

عضو ممارس دولي في فريق البرمجة اللغوية العصبية.
عضو في جمعية حماية البيئة - الكويت.
عضو في كلية نيويورك للعلماء.
The New Yourk Academy of Sciences.
عضو في الجمعية الأمريكية للأبحاث التربوية.
American Education Research Ass.
عضو في مجلة العلوم الجغرافية الوطنية الأمريكية.


خامسا : مجالات التأليف والبحث العلمي

البحــــــوث

‌أ. بحوث منشورة
دراسة حول تأثير الغزو العراقي على نظام القيم من خلال آراء الشباب في جامعة الكويت .1993
آثار الغزو العراقي على الجوانب النفسية والاجتماعية والتربوية لأطفال المرحلة الابتدائية في دولة الكويت.1994
اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية- السلبيات والإيجابيات .1995
دراسة مقارنة في إعداد المعلمين ومقترح نموذج توصيف لاعداد المعلمين في المرحلة الابتدائية.( باللغة الإنجليزية ).1995
القيم التربوية لدى طلبة كلية التربية في جامعة الكويت وارتباطها ببعض العوامل1996.
دراسة حول القيم الأخلاقية المتضمنة في الجزء الثلاثين من القرآن الكريم ودورها في التربية الأخلاقية لتلاميذ المرحلة الابتدائية
.1997

‌ب. بحوث (منجزة) غير منشورة

بحث حول أهم العوامل الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة في انحراف الأحداث.
دراسة حول تأثير وسائل الإعلام ( التلفزيون والفيديو) على انحراف الأحداث في المرحلة الابتدائية.
بحث عن فلسفة الإبداع وتطبيقاتها في المرحلة الابتدائية.
دراسة حول التربية السياسية في المجتمع الكويتي .

الكتــــب

‌أ.الكتب المنشورة
كتاب مبادئ التربية (مشاركة مع آخرين).
كتاب النظام التربوي في الكويت (مشاركة مع آخرين).
التعليم الابتدائي .. الواقع والمأمول ( مع أ.د محمد وجيه الضاوي)ا

‌ب.الكتب تحت الانجاز
كتاب مقدمة في الإعلام التربوي .

سادسا : مجالات مقررات التدريس

مقرر الاعلام التربوي 105
مقرر مبادئ التربية 201
مقرر اصول التربية 222
مقرر تطور فكر التربية 420
مقرر التربية الاسلامية224 .
مقرر التعليم الابتدائي.326
مقرر النظام التربوي قي الكويت327

سابعا : المشاركة والتنفيذ في دورات لبعض المؤسسات والهيئات



نظام البرمجة العصبية اللغوية. N.L.P.
في الاتصال التربوي لوزارة التربية الكويت—في المجال الانساني والدعوي للهيئة العامة للاغاثة بالطائف- في المجال البناء الذاتي لوزارة الاوقاف بالكويت.... وغيرها من المؤسسات
بناء فريق العمل.
المهارات القيادية و إدارة العمل الجماعي.
مهارات اتخاذ القرارات للقيادات النسائية.
الذكاء الوجداني( الغاطفي) والسلوك الاجتماعي.
تنظيم الوقت وواجبات العمل ( الأولويات أولى.
منهج متكامل ( لكيفية التعبير والتأثير والتغيير في النفس وفي الآخرين).
الأصول اللازمة للبروتوكول و الاتكيت.
الاتصال اللفظي وغير اللفظي و أثرة في المجال الإنساني.
فن التعامل مع الرؤساء والمرؤوسين.
مهارات التعامل مع الأبناء( نزهة مع الأبناء ) .
الطريق الى مكة( متطلبات النجاح في حياة العمل و الحياة الخاصة).




ثامنا : المشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية



المشاركة في محاضرات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب "نحو ثقافة أفضل للأطفال" الفترة من 7-16/4/1993.
المشاركة في دورة عن الأمن الاجتماعي للمحافظات الخمس-وزارة الداخلية في 3/4/1993.
إلقاء محاضرات في الموسم الثقافي- لكلية التربية- جامعة الكويت عن "دور الشباب في المجتمع الكويتي "خلال الفترة 10/1/1992" .
حضور مؤتمر الجمعية البريطانية للمدرسين والباحثين في التربية العالمية بلندن خلال الفترة من 13/4/1992 حتى 15/4/1992 .
القيام بتدريس مقرر اللهجة الكويتية لغير الناطقين بها مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر خلال الفصل الدراسي الثاني 91/1992.
المساهمة في الاحتفال بيوم الطفل العربي الذي أقيم في المراكز الصحية (وزارة الصحة العامة)
المشاركة بالعضوية في المجلس الاستشاري لمركز تطوير التعليم بكلية التربية جامعة الكويت بناء على قرار العميد رقم (108)/1993-
الاشتراك في المشروع الوقائي لمواجهة ظاهرة العنف والشغب بين الطلاب أقامه لقاءات تربوية بين طلاب المدراس الثانوية بمنطقة الجهراء التعليمية خلال الفترة من 11/5-13/5/1992 .
المشاركة في برامج الدورات التدريبية التي تقيمها وزارة التربية في كثير من مجالات الوظائف الإدارية والفنية .
المشاركة في تطوير التعليم وإمكانات الاستفادة منها في الأقطار العربية بالمعهد العربي للتخطيط خلال الفترة من 3/4-13/4/1993.
المشاركة في اجتماع الخبراء (ب) للتحاور حول موضوع " التعليم وسوق العمل "
الانتداب لالقاء محاضرات بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لمقرر تطور فكر تربوي

بين التربية والاعلام

مقدمة

كل ما في الإنسان معجز مدهش تتجلى فيه عظمة الباري وقدرة الصنع والإبداع الإلهي الرائع.. غير أن امتلاك الإنسان للعقل والنطق هو من أعظم آيات الله في هذا الكائن العجيب. وكما هو واضح فان التفكير والقدرة على البيان والإفصاح عما في النفس ونقل الأفكار إلى الآخرين هي العناصر الأساسية في بناء الحياة والروابط الاجتماعية، وتكوين المدنية والنسيج الحضاري.والقرآن يقرر أن الإنسان زوّد بالقدرة على اكتساب المعارف عن طريق الحواس لاسيما السمع والبصر والعقول. ومنح إمكانية نقل تلك المعلومات التي حصل عليها إلى الآخرين ليتسلموها عن طريق السمع والبصر وغيرها من وسائل التلقي. وبذا يتم التأثير على الآخرين ونقل المعلومات إليهم، ربما وإقناعهم بما يريد. فعن طريق السمع والبصر تتم الاستفادة من الكلمة والصورة.

أسباب نشوء الدعاية و الإعلام

نتيجة لأسباب عديدة: عقيدية وسياسية واقتصادية ونفسية وأمنية وعسكرية...الخ، احتاج الإنسان إلى الدعاية والإعلام لنقل أفكاره ومتبنياته ومراده إلى الآخرين، فاستخدم الخطابة والكتابة والصورة بإشكالها البدائية. وبعد أن تطورت العلوم والمعارف والقدرة التصنيعية للإنسان كانت التقنية الإعلامية إحدى أبرز الانجازات التي اعتنى الإنسان بتطويرها، لاسيما بعد أن استخدم الإعلام أداة أساسية في الصراع الفكري والسياسي والاقتصادي والعسكري.

البصمات الإعلامية في حياتنا المعاصرة
لقد ترك الإعلام أثره في الحياة البشرية كلها، لاسيما بعد صنع الورق، واختراع الطباعة والراديو والتلفزيون والسينما والفيديو...الخ. ونستطيع أن نتصور ضخامة العمل الإعلامي وقدرته التأثيرية إذا عرفنا أن إحصائيات (46)اليونسكو لعام 1979م تشير إلى أن هناك نحو مليار ومائتي مليون جهاز راديو. وأن هناك نحو عشرين ألف محطة إرسال تبث برامجها على مختلف الموجات.وان عدد محطات الإرسال التلفزيوني في العالم قد بلغ عام 1979م (412/28) محطّة. وأنّ عدد الأجهزة التلفزيونية قد بلغ (500/902/453) جهازاً. ويمكن تخمين الزيادة والتطور الحاصل في هذا الهيكل الإعلامي العملاق في يومنا هذا من هذه الإحصائية، آخذين بنظر الاعتبار التطور التقني العام، وزيادة الدخل، ودخول الإسلام كمشروع حضاري ودعوة سياسية وفكرية إلى جانب ما يحمل من عقيدة وعبادة، ومنهاج أخلاقي وسلوكي يصارع الحضارة المادية والأفكار والنظريات الغربية ذات الإمكانات الإعلامية والتقنية الهائلة.

الإعلام علم وفن

إن الإعلام علم وفن له خبراؤه وأجهزته والمختصون به، لذا فان الإعلام يقوم على أساس التخطيط وتجنيد العلوم والمعارف: كعلم النفس والاجتماع والأدب والفن وعلم الجمال والفيزياء...الخ، لتحقيق أهدافه بالوصول إلى أعماق الإنسان، وتبليغ رسالته التي يحملها إليه. لقد أصبح الإنسان يعيش في ظل العمل الإعلامي طوال يقظته وحركته اليومية.فالراديو والتلفزيون والجريدة والنشرة والملصق الجداري والفيديو والسينما وجهاز التسجيل ودعاة الأفكار المختلفة..الخ كلها وسائل تعمل على توجيه فكره ومشاعره، وتكوين شخصيته، وإقناعه بما يخطط ويراد، من فكر وسلوك وثقافة وقناعة، والعمل الإعلامي نشاط فكري ينطلق من أسس عقيدية ونظرية سياسية; لذا يشكل الإعلام بأجهزته المختلفة إحدى أبرز المؤسسات التربوية والتوجيهية في المجتمع. بل وربما تفوّق تأثيره على تأثير الأسرة والمدرسة.

دور الجهاز الإعلامي كمربي
الطفل والناشئ والمراهق ـ كما تقرر الدراسات العملية ـ لديهم الاستعداد للتقبل والتلقي أكثر من غيره لاسيما وان الصورة الإعلامية المتحركة والمدروسة التي يعرضها التلفزيون والفيديو والسينما قادرة على التفاعل مع وجدان هذا المشاهد ومشاعره وإثارة أهدافها الايجابية أو السلبية في نفسه. وهكذا يكون الجهاز الإعلامي في المجتمع هو أحد المربين ومصممي شخصية الإنسان، والمنافسين الأقوياء للإباء على أبنائهم وشريكاً في تربية الجيل مع الأسرة والمدرسة والمؤسسات الاجتماعية والسياسية الأخرى.من هنا كانت مسؤولية الدولة والمؤسسات التي توجه الجهاز الإعلامي أن تجعله أداة للإصلاح، غير أن الحقيقة المؤسفة التي يواجهها جيل الأطفال والناشئين والمراهقين أن وسائل الإعلام سيما التلفزيون الذي أصبح أحد أفراد العائلة، والذي صادر ـ والى حد كبير ـ دور الأبوين التربوي، يوجه وفق خطط وبرامج في معظم العالم الإسلامي لحرف الجيل المسلم عن قيمه وأخلاقه وسلوكيته. بل وتسعى وسائل الإعلام غير الإسلامية لتصميم شخصية الإنسان المسلم وفق نظريات وفلسفات مادية لانتزاع الهوية الإسلامية من الجيل الإسلامي. ولكي يصون الآباء أبناءهم من الهيمنة الدعائية المخططة ضدّهم، عليهم مراقبة الشاشة التلفزيونية والفيلم الذي يعرضه جهاز الفيديو أو شاشة السينما قبل أن يسمحوا لأبنائهم بمشاهدته.كما أنهم مسئولون عن مراقبة الكتاب والمجلة والصحيفة التي يقرؤها أبناؤهم الناشئون.ولكي تواجه المؤسسات الإسلامية التي تعتني بالدعوة إلى الإسلام والأحزاب والمنظمات والمراكز الثقافية والصحافة الإسلامية...الخ، لكي تواجه هذه المؤسسات الإسلامية الحرب الإعلامية ضد الفكر الإسلامي والشخصية الإسلامية، عليها أن تطوّر عملها الإعلامي بإنشاء مؤسسات البث التلفزيونية في البلاد التي يسمح فيها بامتلاك هذه المؤسسات.وإنشاء دور النشر والمؤسسات والشركات التي تنتج الكتاب ومجلة الطفل والبرامج التلفزيونية وأفلام الفيديو والسينما التي تحمل الفكر والثقافة والتوجيه الإسلامي وبمستويات متفاوتة. ونشرها بأسعار متهاودة ومنافسة. كما أن الاهتمام بنشر الفكر والثقافة والأدب الإسلامي عن طريق الشريط المسجل عمل له مردوداته وأثاره التربوية لدى الناشئين. إن مثل هذا العمل الإعلامي الكبير يحتاج إلى شركات تعاونية ومؤسسات خيرية وأخرى تجارية تجعل همها نشر الفكر والتربية والتوجيه الإسلامي.وهكذا نفهم قيمة الإعلام التربوي وأهميته في الحياة، ونجد أنفسنا ملزمين بتوجيه العمل الإعلامي والتنسيق بينه وبين فلسفة التربية وأهدافها العامّة في الحياة.

الاعلام التربوي رؤية اسلامية

الإعلام التربوي رؤية إسلامية


+يعرف الدكتور علي النجعي الإعلام الإسلامي بأنه هو إعلام تنموي يتخذ من الفكر الإسلامي الصحيح و مصادره الإسلامية الأساسية منهجا للعمل و منطلقا لخدمة الإسلام و قضاياه العادة و أسلوبا للتخاطب مع الأفراد و الجماعات من خلال المؤسسات الإعلامية القائمة في كل دولة من الدول الإسلامية ضمن التوجيه العام للدولة.

الإعلام الإسلامي

أولا: إعلام دولة
ثانيا: مفاهيمه و منطلقاته ترتكز على سياسة الدولة العامة
ثالثا: لا يمكن أن تخرج هذه الوسائل الإعلامية عن توجيهات الدولة و مصالحها العليا

و بينت الدراسات مفهوم جديد للإعلام الإسلامي بأنه هو إعلام الدول الإسلامية يوجه لخدمة العقيدة الإسلامية و نماء الفرد المسلم و تأصيل الحضارة الإسلامية و العربية و هو قابل للتطور و الاستفادة من تجارب الآخرين و نلاحظ اليوم أن كثيرا من قنوات الإعلام التي تنتسب السلام هي قنوات غايتها التأثير لاسباب سياسية أو دعائية.

جملة الأقوال حول تعريف الإسلام
الإعلام الإسلامي - ترجمة للفكر و نظام حياة الأمة
- الذي يعترف بالله الواحد و دينه الحق و يرسم صورة صادقة لرسالة محمد صلى الله عليه وسلم لا زيادة و لا نقصان
- يتجه إلي هداية الناس بتزويدهم بما يحتاجون إليه من معلومات أيا كان نوعها أو بحمايتهم من حملات التشويش الفكري

نستخلص من هذه التعاريف أن الإعلام الإسلامي يتميز عن الإعلام الغير الإسلامي بأنه ذو مبادئ أخلاقية و أحكام و ضوابط لا يحيد عنه مستمدة من كتاب الله و سنة نبيه محمد صلى الله عليه و سلم





مفهوم الحرية في الاصطلاح الإعلامي

تعد حرية الصحافة القاعدة الأساسية لحرية الإعلام وهناك عدة تعريفات للصحافة منها التعريفات التوفيقية التي تقول بأن حرية الصحافة بأن حرية الصحافة بأي مفهوم كانت هي جزء من الحريات العامة الأخرى لا تنفصل عنها .


أما بالنسبة للدكتور حازم النعيمي فحرية الصحافة هي حق الأفراد والجماعات في الإصدار و العمل بالصحف و التغير عن آرائهم خارج أي نوع من الضغوطات و المؤثرات ضمن الصدق والموضعية والتزام المجتمع بتقديم المساعدة للصحافة و من جهة أخرى يرى الدكتور محي الدين عبد الحليم أن لكل فرد أو جماعة الحرية في إصدار صحيفة تعبر عن آرائهم بشرط أن لا تتضمن إخلالا بالنظام أو منافاة للآداب العامة .


وبما أن مفهوم حرية الإعلام نشأ علي أساس النهضة الأوروبية الحديثة فأن دخل البلاد المسلمين ولم يرتبط بمعيار الشرع و إنما ارتبط بمعايير أخرى بمعايير أخرى منها
- المعيار الإنساني و هو العقل المجرد
- المعيار الاجتماعي و يتعلق بالمصالح الدنيوية
- المعيار السياسي و هو الدستور الذي وضعه البشر
- المعيار الديمقراطي و هو احترام إرادة أغلبية الرأي العام
- المعيار الدولي و هو وثيقة حقوق الإنسان


و الحرية في الأعلام الإسلامي تشتمل على عدة عناص
ر
- الحرية في الرؤية الإسلامية و هي مرتبطة بالتكوين الفطري في الإنسان الذي حرره الخالق لعبادته وحده.

- القدرة على الاختيار و الانتفاع بحرية الاتصال.


- العلم و لقد أخبرنا الحق جل ذكره بان العلم النافع هو أساس العمل.

- ارتباط الحرية بتكريم الإنسان بالخلق في احسن تقويم و بالعقل فالدعوة إلى الله مرتبطة بالحرية و الاختيار حتى يتم الإقناع بدون أي ضغط نفسي.


ضوابط الحرية الإعلامية في ضوء الإسلام

اولا: غاية الإعلام الإسلامي


و غاية الحرية الإعلامية الإسلامية تتلخص في قول الله تعالى " فاعلم أنه لا اله إلا الله و استغفر لذنبك"

و أهداف الأعلام الاستراتيجية المرتبطة بغاية الأمة الإسلامية تنقسم إلى

ا-هداف تدعيم الإسلام انطلاقا من مبدأ الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر
ب-تعميم الإسلام و إعلاء كلمة الله في الأرض


ثانيا: مشروعية القول

إن الأصل في القول الجواز مادام القائل لا يتعدى حدود الله تعالى و يجب على رجل الإعلام أن لا يتعدى على حقوق الناس و بالتالي لا يتعدى الناس على حقوقه

ثالثا: المسئولية الإعلامية في الإسلام

و هي تنبع من ضمير الإنسان المؤمن و ليست إلزامية و هدفها جعل الإنسان العادي إنسانا حرا يعيش هموم أمته و المشاركة برأيه في الجانب الفكري و السلوكي

الاعلام التربوي...نظرة مستقبلية

الإعلام التربوي



نظرة مستقبلية .
إن من أهم ما يسعى الإعلام التربوي إلى تحقيقه أمرين
ـ ترسيخ القيم النبيلة التي تسعى المؤسسات التربوية إلى تنشئة الطلاب عليها .
ـ تنبيه الناس جميعا إلى أهمية التعرف على هذه المؤسسات ، والتواصل ، والتعاون معها ، وعلى دعمها بالرأي ، والنصيحة ، والخبرة ، والاقتراحات ، والمادة والمعنى ؛ لأنها تحتضن أثمن وأغلى ما يملكون : أولادهم ، وفلذات أكبادهم .

ومن هذا المنطلق فإن من أبرز توجهات الإعلام التربوي

ـ المزيد من العمل المستمر لإبراز جهود الدولة ـ أعزها الله ـ لنشر التعليم
ـ الاستمرار في هذا التواصل مع المثقفين ، والتربويين ، والأسرة التعليمية ، ومع المجتمع بكل ثقافاته ، ومستوياته ، ومؤسساته ، والاستفادة من كل رأي سديد ، ومشاركة فاعلة .
ـ إشراك المجتمع في المشاريع التعليمية والتوجهات التربوية من خلال : نشر الأخبار ، وإصدار المطبوعات ، وإنتاج البرامج الصحفية والإذاعية والتلفزيونية ، وتنفيذ الحملات التوعوية .
ـ تدعيم العلاقة بين الإعلاميين والتربويين ، وذلك بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية ( الرسمية والخاصة ) .
ـ إبراز التجارب التربوية الإبداعية في المجتمع ، والعمل على إظهار المبدعين من معلمين ، وطلاب ، وأولياء أمور .
ـ مساندة المربين في تقريب المعلومة إلى ذهن الطالب ، وترسيخ القيم التربوية النبيلة ، ومحاربة العادات الدخيلة والشاذة عن مجتمعنا بكل وسائل الاتصال الممكنة .


مراقبة الإعلام التربوي في وزارة التربية بدولة الكويت

تتكون مراقبة الإعلام التربوي من قسمين هما: - قسم الإعلام و الصحافة. - قسم السمعيات و البصريات.
و تتولى القيام بما يلي
· إحاطة تنظيم الجوانب الإعلامية عن القضايا التربوية باستخدام جميع وسائل الإعلام من أجل إعلام المجتمع بجهود و أنشطة الوزارة، إضافة إلى متابعة ما ينشر أو يذاع في الوسائل المختلفة عن أنشطة الوزارة و إعداد الردود المناسبة بشأنها و ذلك بالتعاون مع الجهات المعنية بالوزارة.
· دعم و تنمية العلاقة بين الوزارة و الهيئات التربوية المختلفة داخل البلاد و خارجها و الاستفادة بما تقدمه هذه الهيئات في المجالات الثقافية و التربوية ، إضافة إلى تنظيم تبادل الزيارات للوفود الرسمية و الطلابية بين دولة الكويت و الدول العربية و الأجنبية و ذلك بالتنسيق مع مراقبة العلاقات العامة.
· تنظيم المعارض و المؤتمرات واللقاءات و الندوات المحلية و الخارجية لربط الوزارة بالمجتمع و الهيئات التربوية و الثقافية ، إضافة إلى تنظيم المؤتمرات الصحفية التي يدعو إليها الوزير أو وكيل الوزارة.
· إعداد و إنتاج الأفلام و الشرائح الإعلامية و الدعائية و المقالات الصحفية عن إنجازات الوزارة و مشروعاتها التربوية و ذلك للمشاركة بها في المناسبات المختلفة داخل الكويت أو خارجها،إضافة إلى إصدار نشرة إخبارية تتضمن أهم أخبار و قرارات و إنجازات الوزارة و توزيعها على جميع القطاعات و المؤسسات التربوية،و كذلك الإعداد للمؤتمرات التربوية السنوية بمناسبة بدء العام الدراسي أو انتهائه و غير ذلك..

المسرح المدرسي

المسرح المدرسي


أولا ــ المسرحية التربوية
المسرحية التربوية هي : نموذج أدبي فني يحدث تأثيرا تربويا في المتلقي معتمدا على عدة عناصر أدبية أساسية منها : الحبكة الدرامية ، والشخصيات ، والحوار ، وتقنيات مساعدة ومنها : الملابس ، والإضاءة ، والمؤثرات ، والديكور .

ثانيا ـ عناصر بناء المسرحية
ــ1 موضوع المسرحية وشكلها : يجب أن لا يتنافى مع المعايير الأخلاقية أو الجمالية ، ولا يفصل موضوع المسرحية عن شكلها ؛ فإذا كانت ذات شكل كوميدي كان الموضوع كوميديا ذا هدف تربوي سليم .
ــ2 الشخصية : يجب أن تتناسب الشخصيات مع أدوار المسرحية ، فدور القائد مثلا يجب أن يتميز من يقوم به : بالقوة الجسمية ، وحسن التصرف ، والقدرة على الكلام ، والجرأة ..
ــ3 البناء الدرامي : وهو أن تسير الأحداث بتفاصيلها المختلفة بحيث تجعل الوصول إلى النتيجة أمرا واقعيا ، ويكون لكل حدث سببا منطقيا دون مفاجآت أو مصادفات مفتعله ، ويعتمد البناء الدرامي السليم على الإثارة والتشويق بعيدا عن التعقيد والغموض .
ــ4 الصراع : وهو إما صراعا داخليا ، وتعني الدوافع النفسية لدى الممثل ، وإما أن يكون صراعا خارجيا بين عدة أفراد ينتمون إلى المجتمع .
وهناك ثلاثة أنوع من الصراع أو ما يسمى ( التحريك الدرامي ) هي : الحركة العضوية التي تظهر واضحة عن طريق أعضاء الشخص وحواسه ، والحركة الفكرية وهي التي يكون فيها الصراع بين مجموعة من أفكار الشخص نفسه ، أما الحركة الثالثة فهي : حركة الشخصيات وتعني التداخل والحوار بين شخصيات المسرحية .
ــ5 السيناريو : وهو علم مستقل يوضح طريقة سير المسرحية مكتوبة بالتفصيل ويشمل : الشخصيات وأدوارهم والحوار والحبكة والمؤثرات والديكور .. وجميع أحداث المسرحية بكل تفاصيلها الأدبية وتقنياتها .. وكلما كان السيناريو مرنا أتصف بالجدية والتميز .
ــ6 الحوار : يصور فكرة المسرحية ، وهو " الكلام " الذي يجب أن يحفظه الممثلون مع حضور المشاعر وإتقانها ، بحيث لا يكون حوارا باهتا يبدو سخيفا بدون ظهور الانفعالات .

ثالثا ـ تقنيات العمل الدرامي المسرحي
ـ1 الديكور : ويصنع من الحديد والخشب والملابس والبلاستيك .. وغيرها بحيث تصنع الهيئة العامة لموقع الحدث ، وتصور القيمة الجمالية للمكان ، ويعمل على ربط الأحداث بالواقع من خلال اختصار الحوار أحيانا
ـ2 الملابس : وهنا يراعي الكاتب مناسبة الملابس للأشخاص والحدث والتاريخ والمكان
ـ3 الإضاءة : الأفضل في مسارح الأطفال خاصة المسارح المفتوحة المعتمدة على ضوء الشمس ، ولكن إذا استدعى الأمر أضواء معينة فيعد مفيدا وهاما لنجاح المسرحية .
ـ4 المؤثرات الصوتية : وهي تضفي مع الديكور في المسرح جوا وتأثيرا فاعلا لإيصال الهدف
ـ5 المكياج : ويهدف إلى مساعدة الممثل " الطالب " على تمثيل الشخصية وتقريبها من المشاهد ، بحيث تجعلها مرتبطة بالواقع .

رابعا ـ أدوار المسرح المدرسي في التربية والتعليم
ـ تثري قدرة الطالب على التعبير عن نفسه ، وبالتالي قدرته على التعامل مع المشكلات والمواقف .
ـ تعلم الطالب إطاعة الأقران في المواقف ، وتطور مهارات القيادة والمشاعر الإنسانية ؛كالشفقة ، والمشاركة الوجدانية ، والتعاون ..
ـ الثقة بالنفس وتقوية روابط الصداقة .
ـ تعزيز القيم والعادات الإسلامية الرفيعة النبيلة ، ومحاربة العادات السيئة والمخلة بأخلاق المسلم .
ـ تنمية الحواس وتطويعها عند الحاجة .
ـ تعريف الطالب بالآخرين ، وتفحص شخصياتهم ، وهي نوع من الفراسة .
ـ تشعره بالمتعة ، وبالتالي الإقبال على التعلم .
ـ تبسط المواد الدراسية عن طريق مسرحتها بأسلوب مشوق .

خامسا ـ أهم أشكال المسرحية التربوية

ـ1 المسرحية الكوميدية : يتم فيها نقد سلوك غير تربوي بأسلوب هزلي مرح ، وفيها شخصيات وأحداث فكاهية مع أهمية أن يكون طرحا قيما بعيدا عن الأساليب الإعلامية العامة التي تركز على المردود الاقتصادي على حساب الطرح الهادئ المتزن .
ـ2 المسرحية التراجيكوميديا : وتعني الملهاة الباكية ، وتتميز بمزج من الحوادث المأساوية والمشاهد الجادة ، ولابد أن تنتهي ـ كسائر أشكال المسرحية التربوية ـ نهاية سعيدة .
ـ3 المأساة : وتسمى " مسرحية تراجيدية " التي تتميز بالجدة ، وليس فيها أي نوع من الهزل ، ولا ترمي إليه
ـ4 المسرحية الغنائية : وهي التي تعتمد على حوار غنائي عن طريق الأناشيد والحوار بين الحق والباطل شعرا

سادسا ـ كيف تعد مسرحية مدرسية ؟
ـ إعداد النص ، وهنا يمكن أن نستثمر طاقات الطلاب الذي يمتلكون الحس الكتابي ، وتدريبهم على كتابة المسرحية ، وإعطائهم مفاتيح الكتابة .
ـ اختيار الطلاب الذين يتفق بعدهم الجسمي والنفسي وميولهم .. مع الأدوار المرسومة للمسرحية ، ومن المهم أن يتحسس المربي مراحل النمو عن الأطفال والشباب ؛ ليستطيع بالتالي تقديم مسرحية مناسبة لأعمارهم ، وقادرة على إحداث الأثر المطلوب.
ـ التأكد من حماس الطلاب للمشروع ، وندع لهم المجال للأفكار والاقتراحات مهما كانت طريفة أو غير عملية .
ـ بناء الديكور والخلفيات بالتعاون بين المعلم وطلابه .
ـ إعطاء المشروع الأهمية البالغة ، وذلك بأن توزع رقاع الدعوة الجميلة لحضور المسرحية على الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور والمسئولين .
ـ ويراعى عند الحوار
ـ أن يكون بسيطا سهلا غير معقد الأسلوب
ـ قصر الجمل ، ومراعاة توزيع الحديث بين الطلاب ( أبطال المسرحية)ا
ـ أن يكون الحوار فاعلا ، بمعنى تداخل الشخصيات أثناء الحوار ، مما يؤدي إلى استمرار الحركة المسرحية التي هي نمو الأحداث وازدياد حدة الصراع .
ـ أن يكون الحوار بناء ، بحيث تؤدي كل جملة إلى تطور الأحداث والسير بالمسرحية إلى الأمام
ـ اختيار الملابس والديكورات التي تناسب الزمان والمكان للمسرحية
والمسرح المدرسي علم قائم بذاته ، ويحتاج إلى دراسة متعمقة من المعلمين للاستفادة من هذه الوسيلة الإعلامية التربوية المهمة

الإذاعة المرسية

الإذاعة المدرسية

أولا : واقع الإذاعة المدرسية وأهميتها
تعد الإذاعة المدرسية ملمحا مهما في البيئة المدرسية ، وقد برزت كأحد ألوان النشاط المدرسي ، واستطاعت أن تتبوأ مكانا مرموقا في النشاط ألا صفي ، والذي يعد أساسا متينا من مقومات التربية الحديثة .
لكن واقع الإذاعة المدرسية حاليا لا يحقق الطموحات نحو إثارة واكتشاف مواهب التلاميذ ، ذلك أنها تتخذ منهجا تقليديا لا يخرج عن حيز الدرس اليومي ؛ حيث تبدأ عادة بالقرآن الكريم ، ثم حديث شريف ، فكلمة الصباح " من الكتاب المدرسي " وأخيرا حكمة اليوم .. والجديد لا يتعد تغيير الآيات والأحاديث " والمقاطع الأدبية " المنتقاة من كتاب المطالعة في المراحل الدراسية المختلفة ، في الوقت الذي تعد فيه التربية بالترفيه إحدى مقومات التربية الحديثة .
إن الإذاعة المدرسية لا يجاريهاـ من حيث قدرتها على إثارة كوامن الإبداع ـ أية وسيلة أخرى ، كما تعد وسيلة اتصال قوية لخلق العلاقات الاجتماعية والإنسانية إذا أحسن تطويعها . إذ تعد أهم القنوات الإعلامية المهمة والسهلة في المحيط المدرسي ، التي يمكن أن تعبر عن الآراء والمواقف والاتجاهات الخاصة بالمجتمع المدرسي ؛ تعرض أخباره ، وإبداعاته ، وتبرز صورته ، وتعالج قضاياه ، وتفيد المجتمع المدرسي والمجتمع الخارجي .
والحقيقة إن الإذاعة المدرسية تستطيع أن تسهم في التكوين المعرفي والاجتماعي للتلاميذ بصورة تفوق الدروس التقليدية ؛ وذلك راجع إلى عدة أسباب منها : إمكانية تنويع برامجها التي تعتمد على الكلمة المسموعة والمؤثر الصوتي ، ، إذ ثبت علميا أن الصوت البشري يثير صورا ذهنية متنوعة ، وإذا صاحب ذلك مؤثرات صوتية فإن ذلك يثير الانفعالات ، ويسهم في مخاطبة وجدان المستمع ، وبالتالي إثارة العواطف الإنسانية ، ويفتق عوامل الخيال .
كما أكدت الأبحاث العلمية أن اللغة المسموعة في حياة الطفل على وجه الخصوص يفوق تأثيرها اللغة المكتوبة ، لأنها أكثر صله بفكره ، وتعتمد على المشاعر والأحاسيس ؛ فنجد الصوت الرخو أو الناعم ، وفي مواقف أخرى جهارة الصوت ، وفي أخرى الهمس والترقيق .. وكلها تجذب انتباه التلاميذ وتنشط خيالهم .

ثانيا ـ أهداف الإذاعة المدرسية
تنبثق أهداف الإذاعة المدرسية من أهداف الإعلام التربوي عموما بكل صوره ، وتقوم على فلسفة المجتمع المدرسي التي توجد فيه ، ومن بين أهدافها : تزويد الطلاب بالمعلومات أو الأخبار والمعارف التي تهمهم وتشبع فيهم حب الاستطلاع بحكم تكوينهم الفسيولوجي ، وهنا يتحقق أحد أهم أهداف الإعلام التربوي عموما وهو : ربطهم بمجتمعهم المدرسي والمحلي ، وتزودهم بالمعلومات والمعارف المتصلة بشئون الدراسة وأنشطتها ونظمها وبرامجها المتنوعة ، كما تقدم لهم ألونا من العلوم والمعارف بصورة مشوقة تقوم على الشرح والتحليل والتفسير والتبسيط ، وهي تسعى بذلك إلى إكسابهم مهارات الاتصال الإذاعي ، ومهارة التعبير عن أفكارهم ، والثقة في تفكيرهم وقدراتهم العقلية ، كما تنمي فيهم الجماعية والنظرة الواقعية حينما يسهمون في التخطيط لبرامجها التي تتناسب وأنشطة المدرسة ومجتمعها المحلي ، وهم يقدمون هذه البرامج ويعملون على تطويرها وبالتالي تعودهم على البحث والاطلاع وتعرفهم بمصادر المعلومات والقدرة على التذوق ، وتشجيع على التفكير العلمي ، وتنمية الخيال العلمي والروح الابتكارية ، واكتشاف المواهب ورعايتها ، والمحافظة على التراث الحضاري والثقافي ، وتوجيههم نحو الاتجاهات والقيم التربوية العليا ؛ كصلة الرحم ، والتعاون ، واحترام المعلم ، وتقدير آراء الآخرين ، وحرية التعبير عن الآراء والمواقف ، والنقد الذاتي البناء .

ثالثا : إمكانات الإذاعة المدرسية
تتكون الدائرة العملية للإذاعة المدرسية من مكبرات الصوت ، والتي تستخدم وسيلة صوتية عالية تصل إلى تلاميذ المدرسة ، وأحيانا الحي الذي تقطنه المدرسة ، خاصة في مناطق هادئة. ويمكن لزيادة فاعلية الإذاعة توفير : أجهزة التسجيل " راديو ومسجل " ، ولا قط صوتي ، يستخدم لإجراء المقابلات والتحقيقات الميدانية وتغطية أنشطة المدرسة إضافة إلى الاستفادة من المحطات الإذاعية العامة لتسجيل ونقل برامجها التربوية .

الصحافة المدرسية

الصحافة المدرسية


أولا ـ تعريف الصحافة المدرسية
على الرغم من القناعة بأن مسمى ( نشرة ) أقرب إلى الواقع والحقيقة من مسمى ( صحيفة ) إلا أن كل التعاريف اتخذت عنوان الصحافة المدرسية .
والصحافة المدرسية هي : نشاط حر ينفذ داخل المدرسة ، ويقوم الطالب بالعبء الأساسي في إصدارها ، تحريرا ، وإخراجا ، وطباعة ، وتوزيعا ، بإشراف مشرف جماعة الإعلام التربوي ( أو جماعة الصحافة ) وتخاطب مجتمع المدرسة من : طلاب ( بالدرجة الأولى ) ومعلمين وأولياء أمور ، وتلتزم بالقواعد التي تحكم المؤسسة التعليمية فيما تنشره من مواد ، مع إتاحة الفرصة للطلاب للتعبير عن آرائهم بقدر من الاستقلالية والمسؤولية التي تنمي جوانب إبداعية وتربوية من خلال فنون الكتابة الصحفية .

ثانيا ـ دور الصحافة المدرسية التربوي والتعليمي
التزاما بشرف الكلمة المكتوبة نجد أن الصحافة المدرسية تعنى بغرس القيم التربوية النبيلة بطريقة غير مباشرة ، حيث تبني الأخلاق الفاضلة والسلوكيات الحميدة ، الأمر الذي ينعكس على بناء شخصية الطالب بناء تربويا سليما .. ومن ذلك :
ـ1 توثق صلته بمدرسته وبيئته ومجتمعه ، فعندما يحرر بيده أخبار مدرسته ، ويكتب في سلوكيات اجتماعية سلبية ( مثل قطيعة الرحم ـ إهمال البيئة ـ تشويه المبنى المدرسي .. ) فإنها بذلك تعمق شعوره الاجتماعي ، وتحثه على المشاركة العملية الإيجابية في تنمية جوانب الحياة في مجتمعه الصغير والكبير ، وهي بذلك تحقق الانتماء عمليا .
ـ2 عندما يجري الطالب لقاء مع مسئول تربوي .. أو يكتب عن قضية بحرية وجرأة فقد اختار طريق الاعتماد على النفس والثقة بالذات ، والجرأة ، وتلك مقومات الشخصية السوية .
ـ3 حيث يشترك الطلاب في إعداد الصحيفة وإخراجها وتوزيعها .. فإنه يحاول الإبداع ، ثم يلاقي عمله قبولا وينشر فقد بدأ بذلك طريق النظرة الموضوعية ، وانطلق مع الخيال الابتكاري ، وهي إحدى مقاصد التربية الحديثة ، التي تخرج من الجمود العقلي إلى الاستنتاج والمشاركة .
ـ4 عند كتابة تقرير ما فالطالب تلقائيا سيتجه إلى مصادر البحث عن المعلومات ، وهذا كفيل بأن يتعرف على طرق البحث العلمي .
ـ5 عندما يكتب بدافع ذاتي ، ويسهم شخصيا في التوجيه ، فيحرر موضوعا في الصحيفة عن الصلاة أو احترام المعلم أو طاعة الوالدين .. فإن ذلك يغرس الواجبات والقيم الإسلامية التي تقوم عليها أخلاق المسلم ، والفضائل والسلوكيات التي تبني المجتمع الإسلامي .
ـ6 غرس الإحساس بحب الوطن ، وتقدير منجزاته ، وهذه المشاعر تتولد مما يكتبه أو يقرأه من تلقاء نفسه في الصحيفة المدرسية .
ـ7 التعليم بطريقة محببة عن طريق تقديم المادة العلمية بإنتاج مخالف لنمط الكتاب ، وابتكار ( المحرر الطالب ) وسيلة جديدة لعرض المعلومة ، كأن يجري ( استطلاعا ) صحفيا يجمع فيه حلول علمية لمسائل رياضية أو تقريرا عن ( جغرافية البلد ) .
ـ8 تشجيع الطلاب على تعلم فنون وخبرات جديدة .
ـ9 الربط بين محتوى الصحافة المدرسية والمقررات الدراسية : حيث يمكن استخدام المعلومات المستوحاة من مادة العلوم ـ مثلا ـ لإثراء المعلومات العلمية ، وذلك بجمع شتلات أو بذور حقيقية من الطبيعة ، ولصقها أو تصويرها في نشرة المدرسة على هيئة تقرير صحفي مصور ..
ـ10 ناهيك بما تحققه صحيفة الفصل من مساعدة للمعلم في تقديم مادته العلمية ، والوصول إلى عقلية التلاميذ بطرق سهلة وجذابة .

ثالثا : دور الصحافة المدرسية في التعرف على مواهب الطلاب وتنميتها
المواهب الذهنية في ما يهبه الله تعالى لعباده من قدرة على التفكير والحكم على الأشياء بطريقة صحيحة . بمعنى القدرة على التخيل ثم إفراغ ذلك الخيال في واقع مفيد ، يتمثل في حل مشكلة أو الوصول إلى قرار .
والتفكير كما يعرفه بعض أساتذة التربية بأنه : عند ظهور أي مشكلة للفرد يصعب عليه حلها ، في ضوء خبراته السابقة ، فإن الفرد يقوم بنشاط عقلي لكي يصل إلى حل مناسب لهذه المشكلة .
" والتفكير الابتكاري " هو القدرة على الإنتاج ، إنتاجا متميزا بأكبر قدر ممكن من الطلاقة الفكرية ، والمرونة ، والأصالة .
وحيث إن الصحافة المدرسية نشاط حر يمارسه الطلاب بناء على رغبتهم ، فإنها من خلال مراعاتها لميولهم ورغباتهم وما يناسب معلوماتهم وعرضها عن طريق التحرير والإخراج " الإفراغ " تستطيع التعرف على أصحاب الملكات الإبداعية ، ومن ثم صقلها . ومن القدرات التي يمكن للصحافة المدرسية التعرف عليها:

ـ1 المواهب العلمية
أول خطوة من خطوات عمل الصحيفة هي جمع المعلومات ، وقبل جمعها لابد من التفكير ووضع المقترحات تحت إشراف مشرف جماعة الصحافة ( أو معلم الفصل ) وهنا يحذر تسفيه آراء بعض التلاميذ لأن ذلك يؤدي إلى إعراضهم عن عملية التفكير ، مما يؤدي إلى تعثر مواهب الطفل الذهنية .
ومن خلال جمع المعلومات بوصفها نشاط حر يمكن التعرف على ميول بعض التلاميذ الذين يقبلون على ذلك بشغف وبتدقيق عميق ، حيث لا يرضيه جمع القليل من المعلومات ، وهذا يكشف عن موهبة وقدرة علمية لدى أمثال هؤلاء التلاميذ .
ومن جهة أخرى فإن المعلومات التي يحصل عليها التلميذ تلعب دورا هاما في تكوين ذكائه ، وقدرته على الإبداع ، حيث تذكي حب الاطلاع وتغريهم بكثرة القراءة ، وبالتالي تفجير الطاقات العلمية الكامنة .

ـ2 القدرات الإبداعية
المقصود بالقدرات الإبداعية هنا : ما يوجد لدى الطالب من قدرات على التخيل ثم قدرته على نقل ذلك إلى مضمون وواقع ملموس مقروء ( أو مسموع أو مرئي ) .
ويمكن للصحيفة المدرسية أن تتعرف على هذه القدرات من خلال ممارسة الطالب لذلك العمل لأن " العمليات العقلية المعرفية ـ لدى الطفل ـ تتأثر جميعا بالحيز الثقافي وما يهيئه للأطفال من ظروف ، حيث إن ما يكتسبه الطفل من خبرات ومهارات تفعل فعلها في رسم العوالم الإدراكية للطفل ، وفي توجيه تخيلاتهم نحو الأشياء.
وتستطيع القيام بهذا الدور من خلال المشاركة بين مشرف جماعة الصحافة وطلابه في كيفية التصميم الجيد لموضوع معين وما هو الشكل المناسب ..كأن تتخذ شكلا معينا بمناسبة اليوم العالمي للمعلم ، أو بدء العام الدراسي .. فيطلب المعلم منهم اقتراح أفكار جديدة متميزة .. عندها سيفاجأ المعلمون بإبداعات غير متوقعه .
ويمكن أن نرى رسامين للكاريكاتير ، أو الرسم المحاكي للطبيعة ، أو الرسم القائم على التخيل .. وكلها مهارات إبداعية مخبوءة ، أو محجوبة لا يدري بها أحد .

رابعا ـ أنواع الصحافة المدرسية
ـ1 الصحف الجدارية : وهي عبارة عن لوحة مقاس 7. × 1.. سم من الورق المقوى أو الفلين ، ويفضل أن تقسم بالعرض، وقد تكون أكثر ارتباطا بالمرحلة الابتدائية ، وذلك دورها في المرحلتين المتوسطة والثانوية ، حيث تكون شخصيات الطلاب قد نضجت ، وتكونت لديهم خبرات عملية من المرحلة الابتدائية ، وهنا يترك للطلاب فرصة خلق ابتكارات جديدة تناسب ميولهم وإبداعاتهم .
أ. كيفية إعداد الصحيفة الجدارية :
ـ أن تكون الصحيفة على هيئة أعمدة متداخلة ، وقد يكون عنوان الموضوع على عمودين .
ـ يحدد اسم الصحيفة .. ويرسم شعار يتناسب مع الاسم والمضمون ، ويستحسن أن يكون الاسم والشعار دائمين إذا كانت الصحيفة مستمرة الإصدار ، ويكتب في الوسط العلوي .
ـ يكتب في الجانب الأيمن العلوي : المملكة العربية السعودية ـ إدارة التعليم ـ المدرسة .
ـ يكتب في الجانب الأيسر العلوي : اسم المشرف ـ أسرة التحرير ـ رقم وتاريخ العدد .
ـ يجب أن تتنوع محتويات الصحيفة فيكون فيها : أخبار المدرسة ـ أخبار التربية ـ مقال ـ قصة قصيرة ـ تحقيق ـ حوار .. مع الصور .
ـ تتنوع الأعمدة في المساحة والألوان والموضوعات ( بحسب إبداعات المخرج ) .
ـ من موضوعات الصحيفة : علاقات عامة ـ أخبار تربوية ـ حث عن على سلوكيات كريمة .

ـ2 المجلة الدائرية : وهي التي تعلق على حامل من جوانب عدة ، على شكل دائرة أو مروحة ، بحيث توضع عدة صحف من حجم واحد في عدة جوانب من الحامل ، والأفضل أن تكون طولية ، وفي مستوى طول الطلاب ، حسب المرحلة الدراسية ، وهي عبارة عن عدة صحف جدارية وضعت في حامل واحد .
3ـ الصحيفة المصورة : وهي التي تحوي صور فقط أو صور مع تعليق مبسط عليها .
ـ4 الصحيفة الطائرة : حيث يكتب كل تلميذ في موضوع ما ؛ فيكتب هذا مقالا ، وذاك يجري تحقيقا ، وآخر أخبار مدرسية ، وأخر تقريرا .. ، وآخر خاطرة ، وتجمع في حجم واحد بترتيب معين .
ـ5 الصحيفة السبورية : حيث تأخذ مساحة أكبر ، وتوضع على حامل ، وهي تجمع كل النشرات .

ب ـ صحف المرحلة الابتدائية ( حسب سنواتها)ا
ـ صحيفة الصف الأول الابتدائي : عبارة عن صور ورسوم توجيهية ، وتجيء بدون كلمات أو تعليق ، مع تعليق صورة التلاميذ الممتازين في : النظافة ـ النظام ـ المحافظة على الصلاة ..
ـ صحيفة الصف الثاني الابتدائي : وقد بدأ التلاميذ يعرفون القراءة والكتابة فإن صحيفتهم تكون أكثر اتساعا للكلام ، وهنا يشجع التلاميذ لزيارة مدير المدرسة ، وسؤاله : ندعوك لزيارة الفصل ـ متى نقوم برحلة ـ متى يعقد مجلس الآباء .. وإجراء لقاءات مشابهة مع المعلمين وأولياء الأمور ..
ـ صحيفة الثالث الابتدائي : يشترك التلاميذ في تحريرها ورسمها وتلوينها مع إعطاء الفرصة للتجديد والابتكار ، وهنا البدء في إدخال عنصر التعليم مكتوبا بأسلوب بسيط وألوان متنوعة .
ـ صحيفة الرابع الابتدائي : يأخذ اتجاها مغايرا لما كان في الصفوف الثلاثة الأولى تبعا للشكل التنظيمي الجديد ، حيث بدأ يدرس مواد جديدة ( نحو ـ تاريخ .. ) فيمكن عمل صحف متعددة المواد : صحيفة اللغة العربية ـ العلوم .. ويراعى أن تكون المادة العلمية جزء من الصحيفة ، بحيث لا تستأثر على : فنون الاتصال وهي الخبر ـ القصة ـ التحقيق ..
ـ صحيفة الخامس والسادس الابتدائي : أما وقد نضجت شخصية التلاميذ ، وصاروا على أبواب مراحلة جديدة ( المتوسطة ) فذلك يتطلب نمطا خاصا من الصحف من حيث الألوان ، وحثهم على الاطلاع والبحث ، ويترك لهم حرية ابتكار أشكال وموضوعات صحفهم ، وهنا يأخذ الكلام مساحة أكبر من الصورة ، لأنهم في مرحلة القراءة والنقد والتقويم . والأقرب لهم الصحف المطبوعة ( أنظر سابعا ) .

ـ 7الصحيفة المطبوعة " النشرة " : النشرات المطبوعة هي من أهم فنون العمل الصحفي المدرسي ، وهي مرحلة أكثر وعيا وقياما بوسائل الاتصال ، وتمتاز بإمكانية طباعة كمية كبيرة منها ، وسهولة نقلها وتداولها داخل المدرسة وخارجها ، إضافة إلى إمكانية إضفاء النواحي الجمالية والتعديل والتطوير في العدد نفسه قبل إصداره .
وهذه تتنوع من حيث الموضوعات والمحتويات بحسب قدرات التلاميذ في المرحلتين المتوسطة والثانوية .
وهنا يجب التنبيه إلى أنه يجب تنفيذ النشرة بجهود المدرسة وطلابها ومعلميها الذاتية ، بحيث يحرر موادها الطلاب ، ويشرف عليها معلم الفصل أو مشرف جماعة الصحافة ، وتخرج بواسطة كمبيوتر المدرسة أو بمبادرة أحد الطلاب المتيزين الذي يملك جهازا خاصا .

خامسا ـ كـيف تـصدر نشـرة مطبوعة ( للمرحلتين المتوسطة والثانوية ) ؟
ــ1 التخطيط الاستراتيجي : وذلك بأن تحدد النشرة أهدافها ، وماذا تنشر ، وأعضاء التحرير .. بحيث تعقد عدة اجتماعات بين المعلم أو مدير مدرسة ( المشرف العام على النشرة ) مع الطلاب المرشحين : رئيس التحرير ـ مدير التحرير ـ سكرتير التحرير ـ المصورين ـ المخرج ـ أعضاء التحرير .
ــ2 التخطيط المرحلي لإصدار عدد من النشرة : وقد يكون التخطيط يوميا أو أسبوعيا أو شهريا ..حسب دورية الإصدار ، حيث يعقد رئيس التحرير وأعضاء التحرير اجتماعات متوالية لبحث المواد المقترحة ، وتبويبها .
ـ3 تنفيذ الخطة عمليا : حيث يقوم المحررون والمصورون ..بجمع المواد ، ويقوم مندوب الإعلانات بالبحث عنها ، بينما يقوم الرسامون بعملهم ، والمخرج يبدأ في وضع التصورات الفنية .
ـ4 التحرير الصحفي : وهي المرحلة التي يتم فيها الصياغة النهائية للمواد بأسلوب مناسب ، بحيث يقدم المحررون ( حسب التكليف ) بتقديم الأخبار والتحقيقات والحوارات .. التي تم الاتفاق عليها في ( مواعيد ثابتة ) .
ـ5 مرحلة المراجعة وإعادة الصياغة " المطبخ الصحفي " : حيث تتم إعادة الصياغة عن طريق رئيس التحرير أو سكرتير التحرير لتناسب سياسة النشرة ، ومن ثم إجازتها من المشرف العام .
ـ6 تحرير الإعلان : وإذا كان جاهزا من مصدره ، فيمكن اختيار المكان الذي يوضع فيه بالاتفاق مع المعلن
ـ7 الإخراج : وهي عملية تتصل بمظهر النشرة ، والرؤية الفنية
ـ8 المونتاج : وهي العملية التي تلي اكتمال النشرة
ـ9 الطباعة : وهنا يمكن الاستفادة من آلات التصوير في المدرسة ، بعد إخراجها عن طريق جهاز الحاسب الآلي المتواجد قي جميع المدارس .
. ـ10 التوزيع : وهنا يجب التأكد من وصول المطبوعة إلى كل المعنيين
ـ11 التقويم : حيث يقاس مدى تحقيقها للأهداف ، وتجاوب الجمهور معها

سادسا ـ أنواع النشرات المطبوعة
ـ1 نشرة الفصول : وتكون أكثر اهتماما بأخبار الفصل ، ومواهب طلابه ، وكلها بأقلام طلاب الفصل نفسه بإشراف رائد الفصل .
ـ2 نشرة جماعات النشاط : وهي التي يصدرها طلاب جماعة من جماعات النشاط المدرسي
ـ3 نشرة المواد : وفيها تعرض مسألة أو نظرية .. أو قاعدة ما في المادة الدراسية ، يرى معلم المادة تبسيطها للطلاب .
ـ4 نشرة المناسبات : وهي التي تصدر في المناسبات الدينية والوطنية والتربوية .. مثل : أسابيع التوعية العامة
ـ5 نشرة المدرسة : وتكون أما شهرية أو فصلية ، وتتميز بعدة أمور منها
ـ أنها مرآة للمدرسة بأخبارها وأنشطتها
ـ الوعاء الحقيقي الذي تلتقي فيه أقلام منسوبي المدرسة
ـ تعرض للموضوعات المتصلة بالعملية التعليمية داخل وخارج المدرسة
ـ تتميز بزيادة عدد الصفحات ، وتنوع الأبواب
ـ تخلو من المواد الدراسية فهذه مهمة نشرات الفصول والجماعات
ـ تحتوي على مسابقات علمية
ـ تطبع بأعداد كبيرة


سابعا ـ عملية التنفيذ
لو تصورنا أننا بصدد إصدار مجلة مدرسية من 2. صفحة فإنها من الممكن أن تبوب على النحو التالي

ـ يقسم العمل بين طلاب الفصل أو المدرسة أو الجماعة ( بحسب نوع النشرة ) بحيث يتولى بعض الطلاب جمع الأخبار والتحقيقات .. والبعض الآخر من أصحاب الميول الفنية : الرسم والإخراج .. والبعض متابعة الصف والتصحيح ، ومن يمتلك هواية التصميم بالحاسب آلي يقوم بعملية الإخراج الفني .
ـ صفحة الغلاف : وهو دليل المطبوعة ، ولهذا لابد أن يراعي نشر الثوابت الأسـاسية مثل : اسم النشرة وشعارها ، ورقم العدد وتاريخه ، والهدف منها " مختصر " .
ـ صفحة بطن غلاف أول ( إعلان تربوي ) : وإذا لم يتوفر فيمكن استثمار الشعارات التربوية .
ـ صفحة المحتويات مع الافتتاحية : ويشتمل على بيانات هيئة التحرير ، وعناوين الموضوعات الداخلية ، ويفضل أن يتضمن التبويب بجانب الإشارة إلى أرقام صفحات الموضوعات صورة مقتبسة ، وعناوين أو مقدمات تلخيصية لهذه الموضوعات ، وزاوية جانبية ( افتتاحية العدد ) ويحررها مجموعة من الطلاب بالتناوب .
ـ أربع صفحات للأخبار : أخبار المجتمع المدرسي و أخبار الإدارة .
ـ صفحتان للتحقيق : تقدم تحقيق صحفي حول موضوعات تربوية واجتماعية ، ويجب أن تتسع آفاقه بحسب المراحل الدراسية واستعدادات الطلاب الفسيولوجية ، بحيث تأخذ طابعا مناسبا من الجدية والفهم لجوانب الموضوع ، وقدرة من يقوم به على المسئولين وعرض عناصره ، ومن ثم جمع كل الآراء مع استخدام الصور والأدلة المعبرة التي تثير الحوار مع القراء .
وهنا يجب الحرص على اختيار الموضوعات المناسبة ، فلا نتعرض للسياسات العامة التي لا تخدم مجتمع المدرسة ، بل نركز على طرح مواضيع تحتاجها المدرسة ومجتمعها على وجه الخصوص مثل : الاهتمام بالنواحي السلوكية ، وتأصيل القيم والعادات الاجتماعية .
ـ صفحتان للحديث الصحفي " حوار " : مع مسئول تربوي ، أو معلمي المدرسة ، أو طالب متميز ـ زائر ـ ولي أمر ..
ـ صفحتان للرأي والمشاركات : وتشمل مقالات ، ورسوم ،كاريكاتير ، ومواهب فنية ، وأعمدة صحفية ثابتة تخصص للطلاب المبدعين في الكتابة .
ـ صفحتان للأخبار الاجتماعية والمناسبات : أخبار الطلاب الشخصية ـ أخبار المعلمين وأعضاء الأسرة التعليمية مثل : مناسبات الزواج ـ المواليد ـ أخبار الأسرة ..
ـ صفحتان استراحة : تنشر من خلالها أخبار طريفة ومسابقات .
ـ الصفحة قبل بطن الغلاف الأخير ( زاوية ثابتة للمشرف على التحرير أو رئيس التحرير ) .
ـ صفحة بطن الغلاف الأخير ، وصفحة الغلاف الأخير ( إعلان تربوي ) : وإذا لم يتوفر فيمكن أن نخصصها للشعارات التربوية مع صورة معبرة .

وسائل الاتصال

وسائل الاتصال

ــ1 الكتاب : رغم انتشار الوسائل التعليمية بأشكالها المتنوعة ، وتطورها ، إلا أن الكتاب سيظل الأكثر استخداما في حفظ ونقل المعارف والعلوم والمفاهيم والقيم .
ويمكن استثمار الكتاب المدرسي للانطلاق نحو تكوين قاعدة معلوماتية تستخدم عند البدء في العمل الإعلامي ، ويقترح في هذا الجانب التالي
ـ استثمار القصص والروايات ومواضيع الأدب العامة ، " لمسرحة المناهج" أي تحويلها إلى عمل مسرحي يؤدى على خشبة المسرح ، ويبث في الإذاعة ، وينشر في نشرة المدرسة ، مما يساعد على تقريب المعلومة إلى ذهن الطالب ، وهنا ينبغي الإشارة إلى أهمية مراعاة سن الطلاب ، واستعداداتهم وخصائصهم الفسيولوجية .
ـ نشر حلول لمسائل علمية وغيرها في نشرة المدرسة أو نشرة المادة ، من خلال جهود الطلاب ، ويمكن أيضا أن تطرح على شكل مسابقة .
ـ الاستفادة من كتب مساعدة أخرى لحل المسائل ، على أن تكون مرخصة من الوزارة .
ولا يمكن التساهل بالدور الكبير الذي يمكن أن تؤديه المكتبات العامة إذا ما استطعنا أن نجعلها محفزة للزيارة بتزويدها بالجديد من الكتب ، والتي تناسب جميع الأعمار ، إضافة إلى تنفيذ الحملات الإعلانية التي تحث على زيارتها والاستفادة منها.
وتعد مكتبة المدرسة أنموذجا مصغرا للمكتبات العامة ، وتمتاز بنوعية الكتب التي أمنتها وزارة المعارف بإشراف مباشر من التربويين المعنيين .

ـ2 الصحيفة : ويمكن تعريف الصحيفة بأنها : النافذة التي يرى منها الفرد العالم ، وتدخل الصحف والمجلات العامة " التجارية " ضمن الدوريات التي تمثل حلقة اتصال مهمة بين أفراد المجتمع بكل طبقاته ، وتتميز : بالجدة ، وسهولة الحصول عليها .
ويمكن للاستفادة من الصحف والمجلات اتباع التالي
ـ تثبيت الصحيفة على حامل في مكان بارز في المدرسة بحيث يتصفحها جميع الطلاب والمعلمين ، أو في إدارة التعليم لتكون أمام العاملين ، وهذا سيزيد من تفاعل الطلاب مع الصحف المحلية ، وبالتالي زيادة ثقافة المجتمع .
ـ متابعة الأخبار والمقالات التربوية ، وبثها من خلال الإذاعة المدرسية أو التلفزيون التعليمي ، أو من خلال نشرة المدرسة ، ويمكن أن توزع على الطلاب على هيئة ملف صحفي يومي أو أسبوعي أو فصلي.
ـ تعد الصحيفة وسيلة مهمة للتثقيف العلمي والمهاري من خلال تعلم فنون العمل الإعلامي : الخبر ـ التحقيق ـ الحوار الصحفي ...
ـ تدريب التلاميذ على مهارات كثيرة منها : القراءة السريعة الفاحصة ، التعبير ، الحوار البناء ..

ـ3 اللافتة : تعتمد على الجملة المعبرة الواضحة ، وعادة ما تستخدم في عمليات الإرشاد والتوجيه ؛ كأن تشير اللافتة إلى مكان مناسبة ما ، ومن ذلك اللافتات التي توضع على أبواب المدارس التي توضح اسم المدرسة ومعلومات عنها ، وتتميز بسهولة نقلها من مكان إلى آخر بحسب الحاجة .
ومن الاستخدامات العملية للافتة في مجال الإعلام التربوي :
ـ تدريب الطلاب على حسن الخط إذا كتبت باليد ، أو باستخدام الكمبيوتر .
ـ تستخدم للإعلانات العامة عن مناسبات تربوية .
ـ يمكن أن تستخدم على هيئة لوحات مضيئة ، وعادة ما تكون من الوسائل الناجحة التي يمكن مشاهدتها من على مسافات بعيدة .

ـ4 الملصقة : تظل الملصقة من الوسائل الإعلامية الفعالة
ومن أهم شروط نجاح الملصقة :
ـ وضوح الهدف وبساطة المضمون .
ـ الاتزان : أي الانسجام بين محتويات الملصق .
ـ التركيز على فكرة واحدة .
ـ الاختصار في الكلمات المكتوبة والتركيز على الصورة المعبرة .
ـ استخدام الألوان الملفتة للانتباه .
وهي ضمن الصور التي تعمل على نقل الفكرة بشكل مصور ، ويكثر استخدامها لأغراض التوعية العامة ، كما أنها تستخدم في المدرسة للمساهمة في تحقيق الأهداف التربوية ، ولها استخدامات عديدة مثل : الدعايات .
ومن أهم ما ينبغي مراعاته عند وضع الملصقة أن تكون سهلة الإزالة بعد انتهاء الغرض منها ، وهنا ينبغي التنبيه إلى أنه لكي يحقق الملصق أهدافه فيجب عدم عرضه لمدة طويلة مهما كانت درجة قوته ، حتى لا يفقد فاعليته وتأثره .

ـ5 المطوية : وتتميز المطوية بسهولة حملها وتوزيعها ، إضافة إلى إمكانية طباعة كمية كبيرة منها بأرخص الأسعار
وعادة ما تركز المطوية على موضوع واحد فقط ، وتتناوله شرحا وتحليلا ، وبأسلوب مبسط ومفهوم للمستهدفين .
وتعد المطوية من أفضل وسائل الإعلام في المناسبات العامة ، ومفيدة أيضا للتركيز على موضوعات معينة في المنهج الدراسي .
ـ6 الشعار التربوي : هو رمز لهدف نسعى إلى تحقيقه ، وينبغي عند التفكير في رفع شعار ما ، أو عند التخطيط لمشروع تربوي حسن اختيار التراكيب اللغوية ، وشموليتها ، وسلامتها من الأخطاء ، إضافة إلى إمكانية تحقيق بنود ذلك الشعار .
ومن المناسب عند التخطيط لتنفيذ حملة إعلامية تربوية أن نضع لها شعارا معينا ، يرمز إلى هذه المناسبة ، ونوظف جميع وسائل الاتصال لمساندة هذه المهمة ، ومن ذلك : ونشرات ـ مطويات ـ مسرح مدرسي ـ إذاعة مدرسية ـ ندوات ـ محاضرات ..

ثانيا ــ وسائل مسموعة وسمعبصرية

ـ1 الحاسب الآلي : في الوقت الذي يلقى فيه موضوع تأثير التقنية المعاصرة على العملية التعليمية والتعليمية اهتماما عالميا ، فإن تأثير ظهور الحاسوب في التربية والتعليم أخذ أبعادا جديدة وعناية خاصة بالنظر لما يشكل من تغيير جذري في أساليب واستراتيجيات التعلم ، وقد بدأ الاهتمام بالحاسوب في أواخر الأربعينيات الميلادية ، في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية .
ونتيجة لثورة المعلومات ونمو صناعة الحواسيب ، فإن المدرسة تواجه جمله من التحديات الآنية والمستقبلية .
وهناك شعور عام في غالبية الدول النامية والمتقدمة يميل إلى الاعتقاد بأن المجتمع يشهد تحولا نحو الحوسبة ، ويقصد بذلك اعتماد كثير من مناشط الحياة على الحاسوب ، مما ولد شعورا أعمق بالمسئولية الجماعية ، وتجسد ذلك الشعور عند المربين بأهمية التعايش مع متطلبات التسارع التقني المتجددة .
ويبرز دور الحاسوب كأداة تعليمية في تأكيد الاتجاهات التربوية الحديثة على التعلم الذاتي ، وزيادة مسئولية الفرد عن تعلمه ، إضافة إلى تزايد الحاجة إلى تفريد التعليم ليتـماشى مع قدرات الفرد واحتياجاته ومراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين .
ويمكن للاستفادة من الحاسوب اتباع التالي
ـ تشجيع الطلبة على تعلم التعامل مع الحاسب الآلي .
ـ تنويع طرائق التدريس من خلال استخدام الحاسب الآلي في الشرح PAWER BOINT .
ـ التعلم عن طريق الحاسوب : وهو من أكثر أدوار الحاسوب التعليمية ارتباطا بالتعليم من حيث المحتوى العلمي الذي نستعمل فيه برمجيات محاكاة وألعاب تربوية ، واستخدام الحاسوب أداة لجمع البيانات وتحليلها وتنظيمها .
ـ التعلم من الحاسوب : وهو من أكثر أنماط استعمال الحاسوب استعمالا ، وذلك بالاستفادة من برامجة التعليمية المتنوعة .
ولا يقتصر دور الحاسوب في عملية التعليم والتعلم بل يتعدى ذلك إلى فوائده العديدة للمعلم ومدير المدرسة لإنجاز المهام الإدارية مثل : تحضير الدروس ـ إعداد الاختبارات ـ تحليل النتائج ـ عمل الملفات والجداول ـ تكوين قواعد البيانات .
وتعد "الإنترنت" أهم وسيلة إعلامية على الإطلاق في الوقت الراهن ، وذلك لعالميتها، وسهولة استخدامها ، إضافة إلى غزارة المعلومات وتنوع مصادرها .
لذلك فإن الحاسب الآلي يعد من أهم مصادر التعلم حاليا ، وينظر إلى " الإنترنت " على أساس أنها الوسيلة الأهم والأكثر فاعلية في عملية التفاعل والاتصال المحلي والعالمي ، وهنا تظهر محاذير عديدة ينبغي على المعلم أن يدركها ، ويناقشها مع طلابه .

ومن فوائد شبكة الإنترنت

ــ البريد الإلكتروني : ويعني تبادل المراسلات والمحادثات بين طرف وآخر أو عدة أطـراف ، وقـد يكون ذلك في الوقت الحالي أو تسجل ليراها المستفيد حسب رغبته.
ــ الحوار وتبادل الآراء : من ن خلال جميع فنون العمل الإعلامي .
ــ الدراسة العلمية : حيث يمكن الحصول على المعلومات العلمية والمنهجية والاقتصادية والطبية .. وغيرها.
ــ الإعلام : فقد ساهمت الإنترنت في توسيع حركة النشر وزيادة عدد قراء الصحف.
ــ ألعاب وتسالي .
ــ معجم علمي واسع : ويشمل جميع العلوم والمعارف.
ـ2 التلفزيون التعليمي

أ ـ نشأة التلفزيون : يرجع الفضل في اختراع التلفزيون إلى العالم البريطاني جون بيرد الذي تمكن من إخراج فكرة التلفزيون من حيز النظريات والتجربة إلى الإنتاج الحي والفعلي حين استطاع عام 1934 م نقل صورة باهتة لدمية ليطور ذلك إلى الإرسال والاستقبال الذي نعرفه الآن .(التصوير الإعلامي للدكتورمحمد سويلم) .
ويلعب التلفزيون دورا حيويا في مجالات الإعلام والاتصال الجماهيري لما يملكه من حاستي السمع والبصر في إبهار المشاهد .
ولهذا فإنه يمكن أن يستثمر التلفزيون لتقديم المعلومات والأفكار والسلوكيات المرغوبة ، وتشير الدراسات إلى أن الطفل على وجه الخصوص الذي تجاوز عمره سن الثالثة يقضي سدس ساعات يقظته اليومية أمام شاشة التلفزيون ، فإذا بلغ سن السادسة تكون المدة التي يقضيها في متابعة برامج التلفزيون معادلة لتلك المدة التي يقضيها في المدرسة ( إعلام الطفل د. محمد معوض ) .
ومسئولية التلفزيون لا تقتصر على تقديم البرامج الترفيهية فقط ، بل إن عليها مسئولية أكثر عمقا ، ومن ذلك : توجيه الطلاب إلى أسس التفكير السليم ، وكيفية البحث عن المعلومة .. مع مراعاة ضرورة تطابق مضمون ما يقال مع الصور الحية المعروضة .
ب ـ أهمية التلفزيون في التعليم :
ـ يعتبر من أكثر الوسائل تمثيلا للواقع بما يمثله من مادة مصورة بألوان طبيعية وصوت حقيقي .
ـ تعدد إمكاناته من : مناقشة ـ حوار ـ تمثيل ـ تعليق علمي ..
ـ تجاوز البعدين المكاني والزماني ، إذ يمكن أن يصور لك قصصا من التراث ، وينقل لك صورة حية من التعليم في اليابان على سبيل المثال .
ـ عند إنتاج العمل التلفزيوني التعليمي يمكن حشد أفضل الكفاءات في المادة التعليمية ،والإخراج والتصوير ..
ـ التغلب على نقص المواد والكفايات الفنية من معلمين ومواد تعليمية ومختبرات .
ـ التحكم في وقت البث .
ـ التشويق المبني على الإثارة وإعادة اللقطات والإخراج الفني .
ـ قدرته على توظيف مختلف الوسائل التعليمية من رسوم وصور وشفافيات .. في البرنامج الواحد .

ج ـ هناك نظامان أساسيان للتلفزيون التعليمي هما : التلفزيون ذو الدائرة المفتوحة ، والتلفزيون ذو الدائرة المغلقة ، وفيما يلي مقارنة بين النظامين :
المصدر:( وسائل الاتصال والتكنولوجيا في التعليم د. عبدالحافظ سلامة )

التلفزيون ذو الدائرة المفتوحة
التلفزيون ذو الدائرة المغلقة
ـ لا يختص بمجتمع معين أو عمر محدد .
ـ لا يمكن تقديم عروض حية من قاعة الدرس أو المختبرات .
ـ أكثر انتشارا .
ـ لا يستطيع المعلم مشاهدته قبل الإلقاء.
ـ أسرع في نقل الأحداث الطارئة .
ـ ملتزم بأوقات محددة
يختص بمجتمع تعليمي مثل : الجنس ـ العمر.
يمكن ذلك .

أقل انتشارا مقارنة بعدد المستفيدين .
يمكن مشاهدته قبل البث .
لا يستطيع مجاراة الأحداث .
أقل تأثرا بعامل الوقت .
ويعد التعليم المصغر عن طريق التلفزيون شكل من أشكال الدائرة المغلقة ، يكون فيه عدد الأشخاص المتعلمين قلة ، بحيث يسمح عددهم بزيادة المناقشة ، ويمكن المعلم من قياس مهارة ما عند تلميذه كأن يتم تسجيلها أمام زملاءه وبذلك يمكنه من تقويم أداءه .
د ـ إذا تجاوزنا دور التلفزيون العام فإن من المهم أن نتوقف ونتأمل معا ما يمكن أن تسهم به المدرسة عن طريق التلفزيون التعليمي ومن ذلك :

ـ توفير كاميرا " فيديو " ، وتسجيل برامج درامية وتعليمية على أشرطة VH ، وإدخال المؤثرات الصوتية المناسبة عن طريق أجهزة المونتاج الخاصة ، وهي كثيرة ومتنوعة ومتوفرة في المحلات التجارية المتخصصة التي لا تحتاج إلى جهد مكثف ، بحيث تنفذ جميع العمليات من تأليف وتصوير ومونتاج عن طريق الطلاب .
ـ إنشاء نوادي مدرسية للمشاهدة الجماعية : بحيث يخصص ساعة في الأسبوع للاطلاع الجماعي على البرامج التلفزيونية بتواجد جميع طلاب المدرسة إن أمكن أو طلاب الفصول وفق جدول محدد .
ـ تسجيل البرامج التربوية المناسبة من المحطات التلفزيونية العامة ، ومنها الدروس التعليمية وبرامج التثقيف العام في السلوك والعلاقات .. وغيرها ، وعرضها على الطلاب للاستفادة منها ، وتقويمها ، ونقدها .
ـ تصوير وتوثيق الأنشطة المدرسية من : ندوات علمية ، ومحاضرات .
هـ ــ خطوات إنتاج برنامج تعليمي متلفز :
أولا ـ مرحلة الإعداد : وهي الأساس ،و تشمل هذه المرحلة : تحديد الهدف ـ تحديد الفئة المستفيدة ـ اختيار المحتوى العلمي ـ جمع المعلومات ـ الشروع في كتابة النص المناسب .
ثانيا ـ مرحلة الإنتاج : وهنا يتم تنفيذ ما كتب على الورق عمليا ، وذلك بالتعاون مع جميع عناصر العمل الفني .
ثالثا ـ مرحلة المونتاج : أي اختيار أفضل اللقطات للعمل ، حيث يتوجب تصوير أكثر من لقطة للمشهد الواحد .
ـ عناصر العمل التلفزيوني : إذا افترضنا أننا أمام إنتاج عمل تلفزيوني ميداني بعنوان " تجارب تربوية " الذي يقوم بتوثيق البرامج والنشاطات المتميزة في الميدان التربوي ، فإن عناصر العمل : مقدم ـ مصور ـ مخرج ـ منتج ـ صوت ـ صورة ـ إضاءة ـ وقد يحتاج الأمر إلى مساعدين لكل هؤلاء .
ـ بعد الانتهاء من العمل تأتي مرحلة العرض وهنا يجب على المعلم : مشاهد الفيلم كاملا لمعرفة مدى مناسبته ـ تلخيص موضوع الفيلم بشكل مكتوب ـ تحديد أسئلة تقويمية ـ تشويق الطلاب عن طريق المناقشة لفكرة الفيلم ـ تجهيز المكان المناسب ـ شرح النقاط الغامضة .
ـ بعد العرض طرح الأسئلة ، وكتابة التقارير وإجراء التجارب وربما القيام بالزيارات الميدانية التي تعزز فكرة الفيلم .
وأخيرا فإن الأجهزة المتصلة بالتلفزيون التربوي كثيرة ومتنوعة ، وتختلف درجة دقتها وجودتها من نوع لآخر ومنها : أجهزة يوماتيك ـ أجهزة الفيديو نظام بيتــا BETAـ أجهزة الفيديو نوع ( VHS ) .

ـ3 السينمـــا

تتشابه الأفلام السينمائية في بعض الصفات مع التلفزيون .
حيث يجمع كلاهما عنصري الصوت والصورة ، وإمكانية شرح معلم المادة من خلالهما إضافة إلى عنصري التشويق ووحدة المكان والزمان .
ويكفي أن نذكر أن الإعداد الجيد لفيلم سينمائي للتعريف بالمدرسة بشكل علمي دون مبالغة أو دعاية يسهم في انضمام أعداد كبيرة من الطلاب إلى هذه المدرسة أكثر من أي مدرسة أخرى لا يوجد لديها أي وسيلة إعلامية .
والأمر ينطبق على العمل التربوي تماما ، حيث يمكن أن نصور المواد الدراسية باستخدام السينما ، وهذا سيعطي الموضوع الإثارة التي ننشدها وبالتالي الإدراك والفهم .
ـ4 المسرح

المسرحية عبارة عن قصة تمثيلية تعرض موضوعا أو موقفا من خلال حوار يدور بين شخصيات القصة ، وتدور أحداثها عن طريق الصراع بين مواقف واتجاهات الشخصيات ، ويتطور الموقف حتى يبلغ ذروته ، ثم ينتهي الأمر بانفراج الموقف والوصول إلى الحل المرغوب .
وقد تنقسم المسرحية إلى عدة فصول ، وقد تكتفي بفصل واحد .
ويتكون هيكل المسرحية من ثلاثة أجزاء رئيسية هي (1) العرض ، ويأتي عادة في الفصل الأول ، حيث يتكشف موضوع المسرحية وشخصياتها (2) التعقيد : وهو الطريقة التي يتم بها تتابع الأحداث في تسلسل منطقي . (3) الحل : وهو الختام وتكشف العقدة وبالتالي الوصول إلى الحل .
وللمسرحية أسس مهمة هي : الفكرة : ويقصد بها مضمون القصة ، والحكاية : وهي بمثابة جسد الفكرة ، وتوزيع الأدوار ، والشخصيات : وهم أبطال المسرحية ، والصراع : وهي لب المشكلة وتعقيداتها ، والحوار : ويعني فصول الحديث وأحداث المسرحية المبنية على المناقشة والحوار والمناقشة والتصرفات .

ـ5 الإذاعة

هي الانتشار المنظم الموجه بواسطة جهاز الراديو ، للمواد الإخبارية والثقافية والتعليمية ..
وتنبع أهمية الإذاعة من عدة خصائص منها : سرعة الانتشار ـ قدرتها على الجذب ـ استطاعتها تخطي حواجز المستمع إضافة إلى تخطيها الحدود الجغرافية والسياسية . ( أنظر باب الإذاعة المدرسية ) .

ثالثا ـ وسائل عملية

ـ1 المعرض : هو عبارة عن موقع مكاني خاص ، يعرض من خلاله مختلف الإنتاج المتعلق بموضوع المعرض وأهدافه وأشكاله بطريقة منظمة متوازنة .
وتتلخص أهداف إقامة المعارض في : نشر وتبادل المعلومات ـ التعريف بالمنتج سواء للتسويق أو للتعريف أو خلق انطباع معين لدى الجمهور ـ بث روح التنافس الشريف ـ اكتشاف المواهب والقدرات وتنميتها .
وينبغي عند إقامة المعرض مراعاة التالي :
ـ اختيار الموقع المناسب بحيث يسهل الوصول إليه .
ـ يكون المكان مضيئا وصحيا وفسيحا .
ـ تحديد الهدف من إقامة المعرض ، والنتائج المرجوة من خلاله .
ـ ضرورة مشاركة كل الطلاب في إقامة المعرض .
ـ تقسيم المعرض إلى عدة أجنحة أو أقسام ، حسب الهدف من إقامته .
ـ تحديد التكاليف المادية والاحتياجات العامة من الكوادر ، وتوزيع الأدوار بينهم ، وهنا ينبغي إشراك القطاع الخاص في تمويل المعرض .
ـ تحديد موعد افتتاح المعرض والشخصية التي ستفتتحه ( مسئول تربوي ) وأيام ووقت الزيارة ، وإعداد مطوية تعبر عن المناسبة ، وتوضح للزائر كل المعلومات حول المعرض ومحتوياته ، وأوقات الزيارة .
ومن أنواع المعارض : المعارض العلمية ـ المعارض الأدبية والثقافية ـ المعارض التعريفية ..
ـ2 الزيارة
من أهم وسائل التواصل العملي والإنساني : الزيارات المتبادلة بين المدارس والمعلمين والطلاب ، ولكي تحقق الزيارة أهدافها يجب مراعاة التالي :
ـ تحديد الهدف من الزيارة .
ـ إخبار الجهة أو الشخص المقصود قبل الموعد بوقت كاف .
ـ اختيار مجموعة من الطلاب ، وهنا قد يكونوا من الموهوبين أو المتفوقين أو ربما الكسالى وضعاف التحصيل العلمي بناء على الهدف العام من الزيارة .
ـ تحرير الأسئلة والمحاور إن كانت الزيارة علمية أو تربوية أو كان لها علاقة بأي عمل إعلامي تربوي .
ـ إعداد تقرير بعد الزيارة .
وتتنوع أهداف الزيارة ، فمنها : الزيارة الإنسانية كزيارة مريض في المستشفى ، ومنها : زيارة استكشافية : للاطلاع على تجربة معينة أو مشروع تعليمي معين وتكوين فكرة عامة حياله ومن ذلك : زيارة المتاحف والمراكز التعليمية ، والزيارة العلمية : التي تبحث في العلوم وتعزز المعلومات وتنميها ، وقد تكون زيارة إعلامية صرفة لتسليط الضوء على منتج استهلاكي يفيد المنتج ، ومن ذلك دعوة المدارس لزيارة مصانع لأنواع المنتجات الاستهلاكية المختلفة ، ومنها الزيارة التربوية كأن تتم زيارة قسم معين في الجامة أو زيارة مدير التعليم ..

ـ3 الرحلة : وعادة ما تتصف بروح المغامرة والتحدي ، وهي من أكثر وسائل الاتصال التي تنمي في المشاركين روح التعاون والألفة والمحبة .
ولعل في برامج وأنشطة الكشافة ما يدل على هذا الجانب ، ويعزز النظرة إلى هذه الوسيلة التواصلية المهمة .
وينطبق على الرحلة ما ينطبق على الزيارة إلا أن الرحلة تحتاج إلى عناية أكثر لأنها عادة ما تستغرق وقتا أطول ، واحتياجات من نوع خاص بحسب مدتها ووجهتها والهدف منها .

ـ4 المسابقة : وهي نوع من النشاط القائم على المنافسة الصحية بين الطلاب ، وقد تكون مسابقة علمية أو رياضية أو أدبية ..
ومن أشهر أنواع المسابقات الإعلامية : سباق المدارس في المنطقة التعليمية التي تقوم على المنافسة بين طلبة المدارس تنهي بفوز إحدى المدارس وحصولها على لقب البطولة ، وهنا يحدث الانتشار الإعلامي لهذه المدرسة وطلبتها ومعلميها .
ويجب في المسابقة أن نحدد جوائز عينية أو مادية للفائزين ، وتكون محور تنافس المتسابقين .
ويمكن أن نستثمر المسابقات لتعزيز قيم تربوية في نفوس التلاميذ أو محاربة عادات وممارسات خاطئة في المجتمع ، كتوجيه أسئلة علمية أو إجراء بحوث تربوية .. تجاه ظاهرة التعصب الرياضي ..
ومن فوائد المسابقة البارزة : تعويد الطلاب على البحث والتقصي وتدوير المعلومات ، وبالتالي زيادة حصيلة الطالب العلمية ..

ـ5 النشاط : والحديث عن النشاط الطلابي يقودنا إلى الحديث عن جميع جوانب العمل الإعلامي ، وكافة عناصر العمل التربوي أيضا ، لكن يمكن أن نقرر بأن المنافسات الرياضية والاجتماعية والثقافية .. من أكثر وسائل الإعلام والاتصال تطبيقا في مدارسنا اليوم .

ـ6 الإعلان التربوي
أ ـ تعريف الإعلان التربوي : هو نشاط إداري تربوي منظم يستخدم أساليب ابتكارية للتواصل مع الوسط التربوي ، باستخدام وسائل الاتصال الجماهيرية ، بغرض : التأثير الواعي المدروس ، سواء لنشر قيمة تربوية وتعليمية ، أم للتعريف بمنتج استهلاكي معين بما يدر أرباحا مادية تسهم في خدمة تعليمية جماعية أفضل ، أم لتحقيق الغرضين معا ، مراعية في ذلك السياستين التعليمية والإعلامية في الدولة .
وإذا كانت الإعلانات التجارية وسيلة تسويقية للخدمات والسلع لا تقارع فإن استخدامها بشكل مدروس في تعزيز القيم التربوية أمر محمود ومطلوب أيضا ؛ إذ أن للإعلان دورا أساسيا في نشر المعلومات وتوسيع نطاق الدائرة التربوية ، الأمر الذي يساعد على زيادة معدلات التحصيل ورفع المستوى العلمي للتلاميذ بصفة عامة .
ووظيفة الإعلان لا تنتهي عند حد توصيل المعلومة ، بل الأهم هو إحداث آثار محددة تتخذ شكل معاني ومفاهيم يقتنع بها الطالب وتكون سلوكا في حياته .

ب ـ أشكال الإعلان التربوي

ـ1 الإعلان التربوي الهادف إلى نشر المعلومات والقيم التربوية في المجتمع المدرسي ، وكمثال على ذلك : الإعلان في وسائل الإعلام المدرسية عن تنظيم محاضرة في موضوع ما في مكان وزمان معلومين .
ـ2 الإعلان التربوي الهادف إلى توفير مردود مالي محدد لتمويل مشروع تعليمي للمدرسة مع ضرورة مراعاة الضوابط العامة للإعلان ، ومن ذلك الحصول على موافقة صريحة من مدير التعليم أو مدير مركز الإشراف التربوي الذي تتبعه المدرسة .
ومن أمثلة ذلك : الاتفاق مع محل تجاري لوضع شعار المحل و عنوانه أو تصميم إعلان معين للتعريف بالمحل وأنشطته مقابل طباعة نشرة المدرسة ، أو توفير الأدوات اللازمة لعمل مسرحية تربوية باستخدام أحدث النظم الفنية ، أو تجهيز مقصف المدرسة ، أو توفير جوائز عينية للطلاب الفائزين في مسابقة المدرسة ..وغير ذلك من الأنشطة التربوية .
ـ3 ويمكن أن يحقق الإعلان التربوي الغرضين السابقين معا مثل : تنفيذ حملة إعلانية عن طريق جميع وسائل الاتصال بالمدرسية للتوعية بأهمية المحافظة على المبنى المدرسي والأجهزة التعليمية ، بحيث تتكفل مؤسسة تجارية كامل مصاريف الحملة أو جزء منها .

فنون العمل الإعلامي

فنون العمل الإعلامي

العمل الإعلامي عمل تكاملي شامل ، وبالتالي يتعين على الإعلامي أن يتعرف على شيء من كل شيء في الحياة .
وفي المدارس وخاصة في المرحلتين المتوسطة والثانوية يتعين أن يوضح لطلابه هذه الفنون أو الأدوات التي تعد لب العملية الإعلامية وأساس نجاحها ، وخصائص كل أداة منها ، وهذا سيسهل من قدرتهم على تحقيق الاستفادة من هذا العمل

أولا ـ المقال

وهو فن من فنون النثر حديث النشأة ، ارتبط بظهور الصحافة ، ويقوم بعرض الأفكار والخواطر والآراء ووجهات النظر بفكر كاتبه أو المعبرة عن نبض القراء واهتماماتهم .
أ ـ أركان المقال الأساسية ثلاثة هي
ـ المقدمة : وهي الجزء الأول منه ، وتهدف إلى تهيئة القارئ للغرض من المقال، ويجب أن تكون قصيرة وسهلة الأسلوب .
ـ الغرض : وهو الجزء الأساسي للمقال ، ويهدف إلى التعبير عن الموضوع ويشترط لعرضه : أن يستوعب الموضوع ويلبي رغبات القارئ .
ـ الخاتمة : وتهدف إلى حصر الأفكار ويجب أن تكون جامعة بإيجاز لفكرة المقال وجميلة الأسلوب .
ب ـ أنواع المقال
ـ المقال الافتتاحي : وعادة ما يكون رأي المطبوعة ، ويعتبر مرآتها التي تعبر عن توجهات المطبوعة وأفكارها .
ـ مقال الخاطرة ( الذاتي ) : وهو مقال صحفي يعبر عن رأي كاتبه الذي تظهر فيه شخصيته ، وهو متصل بإحساس الكاتب ووجدانه .
ـ المقال الموضوعي : وهو نابع من المشاهدات في الحياة ، ورؤية فاحصة لما يجري في المجتمع ورأي
الكاتب فيها .

وهي من الأنواع الأدبية المحببة .
والأقصوصة تأتي في حدود 15.. كلمة ، ولها خصائص نوجزها في الآتي :
ـ التركيز : فهي تدور حول حادثة أو شخصية أو عاطفة .
ـ لا تزدحم بالأحداث والشخصيات والمواقف .
ـ خلوها من التفصيلات والجزئيات .
ـ لا مجال فيها للاستطراد .
ـ وحدة الحدث والموقف ووحدة الزمن .
ـ لا بد أن يجمع الشخصيات كلها غرض واحد .
كيف تكتب قصة قصيرة ؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍
يمكن كتابة قصة قصيرة قي صفحتين أو ثلاث ـ بأن تختار حدثا أو موقفا أو سلوكا تريد التمسك به أو التحذير منه ، بحيث يكون مما يحدث في حياتنا ، وتتخيل اسمين أو ثلاثة ، وتخترع أو تتخيل أمر ما حدث بينهم ، وليكن واحدا منهم هو " البطل " وتدخل فيها بعض الخلافات في الرأي والطباع " ويسمى الصراع " ثم لا تكثر من التفاصيل في الأشياء ، ولا تكثر من الحوادث ، وحاول أن تجعل لها عقدة ، أي جعل الأمور تتأزم في الجز الأخير من القصة ، ثم ضع حلا لهذه المشكلة التي تدعو إليها بأحداث خيالية وأسماء خيالية ، وقد تترك الشخص البطل يحكي بنفسه القصة ، وقد تكون أنت الكاتب الذي يسرد القصة .
ولا يجوز ذكر موضوع القصة صراحة ، ولا الهدف منها ، لكن اترك ذلك للفهم من خلال القصة والأحداث والصراع والعقدة والحل ، والحل يكون دائما بانتصار الخير أو التغيير إلى الأحسن أو غلبة المثل العليا .
ثالثا ـ الخبر
وهو وصف الحدث بشكل واضح ودقيق وموجز .
شروط الخبر :
ـ الصدق والواقعية .
ـ الشمولية : أي أن يحوي إجابة عن جميع الأسئلة المتعلقة بإيضاح الخبر " ماذا ـ كيف ـ متى ـ أين ـ لماذا " .
رابعا : الحديث الإعلامي أو الحوار ( وقد يكون صحفيا أو إذاعيا ..)
أ ـ هو أن يكتب الصحفي عن حوار دار بينه وبين شخص أو جماعة أجرى الحوار معهم بوسيلة من وسائل الاتصال ، ويبث من خلال الإذاعة المدرسية أو نشرة المدرسة ..
ويقوم المحرر الصحفي بإعادة صياغة الحديث الصحفي ملتزما بالحقيقة والصدق والثبات .

ب ـ أنواع الحديث الصحفي
ـ حديث صحفي شخصي : وهو ما يكون بين الصحفي وشخص من الأشخاص بهدف الحصول على معلومات معينة عن هذه الشخصية لغرض ما ؛ كأن يكون ذلك للتواصل أو القدوة ..
كأن تجري حوارا مع : مدير المدرسة ـ أو أحد المعلمين ـ أو طالب متميز ـ أو ولي أمر جاء لزيارة المدرسة ـ أو أحد المشرفين الزائرين للمدرسة ـ أو أحد ضيوف المدرسة .
ـ حديث صحفي جماعي : وهو أن يكون الحوار بين مجموعة من الناس في موضوع معين وظروف متشابهة ، كأن تجري حوارا مع أوائل الثانوية العامة أو مجموعة من رواد النشاط الكشفي .
ـ حديث صحفي عام : وهو الحوار الذي يأخذ وجهات نظر مجموعة من الناس حول موضوع معين للخروج بتصور حيال ذلك الموضوع .

وهو عبارة عن بحث علمي يتناول واقعة من الوقائع أو مشكلة من المشكلات المطروحة ، ويستمع إلى وجهات نظر المعنيين بها ؛ كان يبحث في أسباب تلف صنابير المياه في المدرسة ، فيستمع لوجهة نظر المشرف المناوب ، والطلاب الملاحظون ، ومدير المدرسة ، وعدد من الطلاب ، ويتم الاتفاق على أسباب المشكلة وطرائق العلاج .

ومن أقرب الأمثلة لتوظيف الاستطلاع في العمل الإعلامي التربوي ، إجراء استطلاع علمي حول موضوع تربوي أو منهجي مثل : طرح موضوع " الأسماء الخمسة " للنقاش عبر نشرة المدرسة ،و الالتقاء بعدد من الطلاب لإعطاء أمثلة عن الموضوع ومجوعة أخرى لإعراب جمل ، ثم معلم المادة لشرح الدرس بطريقة مشوقة مع تعليق على إجابات الطلاب .
ويمكن أن يكون استطلاعا عاما كأن يكون عدد من الطلاب باستطلاع آراء أولياء الأمور وانطباعاتهم عن النشاط في المدرسة بعد أن شاهدوا مسرحية تربوية هادفة أقامتها المدرسة ودعت إليها أولياء الأمور والمسئولين ، ونشر الاستطلاع في نشرة المدرسة ، وإذاعته في الإذاعة المدرسية .. وغير ذلك .

وهو شبيه بالمقال الصحفي إلا أنه يعتمد على الصورة والكلمة معا ، حيث أن للصورة مكان كبير في هذا العمل .
والتقرير يتناول ظاهرة سلبية أو إيجابية ، ويظهر الإعلامي جوانب الضعف أو القوة في الموضوع مدعما بالصور مثل :
إبداع مجموعة من الطلاب في الرسم : حيث يسلط الضوء على المعرض العلمي الذي يجمع هذه الإبداعات ، ويصف المعرض وما فيه ، وكل ما يعتقد أن القارئ متعطش لمعرفته ، ويلم بالموضوع .

وهي من أقدم فنون الكلام الأدبي ، وقد نبع العرب فيها لما للغة العربية من قدرة عظيمة في التأثير على النفوس والعقول بما أوتيت من كثرة المفردات ، وتنوع الأساليب .
خصائص الخطبة :
ـ تنوع الأساليب بين الخبر والإنشاء ، وذلك لإحداث اليقظة عن السامع
ـ إيمان الخطيب بما يقول وظهور ذلك عليه .
ـ ترك الحشو والإطالة والتكلف في المحسنات اللفظية .
ـ ترتيب الأفكار واتصالها .
ـ استخدام وسائل الإقناع ، ومن ذلك ذكر أمثلة حية " مشاهدة ".
ـ فهم طبيعة السامعين .

ج ـ عناصر الخطبة ـ تتكون الخطبة من ثلاث عناصر هي :
1ـ المقدمة : وهي الجزء الأول الذي يحدد موقف السامعين منها ، ويشترط لها : أن تكون جميلة الأسلوب ، ومؤثرة ، وقصيرة مركزة .
2ـ العرض : وفيه يعرض الخطيب موضوعه ، ويحتل الجزء الأكبر من الخطبة
3 ـ الخاتمة : ويجب أن تكون مثيرة جذابة لمشاعر الناس ، ولتكن جميلة قصيرة ليبقى أثرها في النفوس طويلا .
تاسعا ـ المحاضرة

وهي فن كلامي أخر أشبه بالخطبة ، لكنها أكثر من الخطبة اعتمادا على الحقائق الموضوعية ، وأقل استعمالا للعاطفة ، وهي تميل إلى الأسلوب التقريري الواقعي مع البعد عن الصور الخيالية والأساليب البلاغية ، ومن مقومات نجاحها " النقاش " والحوار بعد الإلقاء .

عاشرا ـ المناظرة

أ ـ المناظرة هي : عبارة عن حوار متبادل بين جماعتين أو عدة جماعات من الطلاب ـ مثلا ـ حول قضية تتناول الرأي ونقيضه " مؤيد ومعارض " ، حيث تدور قضية تهم الطلاب والمجتمع ، ويرتكز هذا المفهوم على محوريين :
ـ الأول : قيادة واعية بالقضية توجه الجماعتين بأسلوب تربوي يعلم احترام الرأي والرأي الآخر .
ـ الثاني : لكل جماعة اتجاه له أدلته وبراهينه وحججه .
ب ـ أهداف المناظرة للطلاب :
ـ تعويد الطلاب على القراءة الحرة .
ـ تنمية مهارات الطلاب على التفكير السليم والفهم والاستنباط .
ـ غرس مبادئ الديموقراطية والممارسة الصحيحة لها .
ـ إتاحة الفرصة للطلاب للتعبير عن آرائهم ، واحترام آراء الآخرين .. في إطار تربوي موجه " فاختلاف الرأي لا يفسد للود قضية " .
ج ـ متطلبات إقامة المناظرة :
ـ أن يحدد لها الوقت الكافي كأن تكون في ( 2. ) دقيقة .
ـ أن يتم التناظر حول قضية واحدة تحتمل وجهتي النظر .
ـ أن تكون على شكل حوار بين جماعتين .
ـ أن يقوم المعلم ( المشرف ) بإرشاد الطلاب إلى مصادر المعلومات .
ـ أن يقوم بتدريب الطلاب على كيفية تبني الرأي والرأي الآخر والأسلوب العلمي المنظم في العرض.
ـ أن يؤخذ في الحسبان أهداف هذا النشاط وهي : تكوين شخصية الطالب ثقافيا واجتماعيا ، وتدريبه على توظيف المعلومات العامة والمنهجية في احترام الآخرين وتقريب وجهات النظر للالتقاء في منتصف طريق الرأي ونقيضه .
د ـ موضوعات للمناظرة :
ـ أثر الإعلام على الطلاب والمشاهدين .
ـ المهن الحرفية .
ـ مجالس الآباء .
ـ الاعتماد على الكتب المدرسية فقط .
ـ ضعف التحصيل الدراسي عند بعض الطلاب .
ـ وقد نستفيد من موضوعات علمية في كتب الفيزياء والكيمياء .. وموضوعات أدبية في كتب القراءة والأدب ..

الحادي عشر ـ الندوة

أ ـ الندوة : هي عبارة عن حضور مجموعة من المعنيين للحديث حول موضوع ما بحضور عدد من الجمهور المعني ، ويتكلمون أمامهم .
وهناك عدة صور من الندوات :
الأولى : مجموعة من المتحدثين في موضوع ما يتناولون فيما بينهم كل ما يغطي هذا الموضوع .
الثانية : ندوة يحاور فيها مجموعة من الحاضرين أحد الشخصيات المسؤولة وهو يرد على استفساراتهم .
ب ـ التنظيم لإقامة الندوة أو المناظرة .
ـ تحديد المكان والموعد ، والتأكيد عليه .
ـ اختيار الشخصيات ودعوتهم وإفادتهم بالموضوع .
ـ دعوة عدد من المهتمين .
ـ جمع الأسئلة المكتوبة في آخر الندوة ، وعرضها من قبل مقدم الندوة على المشاركين للإجابة عليها ، أما المناظرة فلا يتدخل فيها الحاضرون .
ـ من المهم توثيق المناسبة ، سواء بالتسجيل الصوتي لعرضها في الإذاعة المدرسية ـ كما سيمر لاحقا ـ أو في الصحيفة المدرسية ، أو من خلال التلفزيون التعليمي .

يعد عنصرا اللون والرسم من وسائل الإيصال المؤثرة والفعالة ، وهما عنصرا تنفيذ الكاريكاتير بعد توفر الفكرة المناسبة .
ويمكن تعريف فن الكاريكاتير بأنه : التعبير عن حدث أو فكرة باستخدام موهبة الرسم والتفكير المنطقي القادر على تحويل الأفكار إلى رموز مكتوبة ومفهومه ،بقصد لفت الانتباه إلى أمر محمود ينبغي دعمه أو تسليط الضوء على سلبية معينة يجب العمل على تقويضها .
وتتنوع موضوعات الكاريكاتير ، فمنها : السياسي ـ الاقتصادي ـ الرياضي .. والتربوي .
ويتميز الكاريكاتير بقدرته العالية على التأثير في المتلقي بما يفوق غيره من فنون العمل الإعلامي ، وذلك للروح التي تشع منه ، وغالبا ما يتسم بالطرافة التي تمتع القارئ ، وترسخ الفكرة في ذهنه .

وهو قراءة علمية موثقة لحدث أو موضوع معين ، معتمدا على ثقافة القارئ من خلال خلفيته عن الموضوع ، وبالتالي تفصيل أجزائه وتسلسلها حتى يمكن تكوين رؤية مستقبلية تصور ذلك وتحدد ملامحه .
وتتنوع موضوعات التحليل إلى : سياسي ـ اقتصادي ـ رياضي ـ محلي .. تربوي. وينبغي أن يتسم " المحلل " بعدة صفات أبرزها : الثقافة العامة وخاصة بالموضوع المطروح ، والقدرة على امتلاك ناصية الكلمة ، والحصيلة من المفردات اللغوية ، إضافة إلى الصفات الخلقية المبنية على الصدق والأمانة .

سمات الاعلامي

سمات الإعلامي
من هو الإعلامي ؟ وما هي سماته ؟
الإعلامي هو : الواسطة بين جميع أطراف العملية الإعلامية ومحاورها ، تماما كالمعلم هو : جوهر العملية التعليمية ومنفذها ، لهذا فإن هناك العديد من السمات التي يجب أن تتحقق في العاملين في الإعلام والاتصال ومنها

لابد للإعلامي أن يجع بين كل أطراف الثقافة ، فلا يجد نفسه يوما غير عارف بعلم من العلوم ، وهذا يعني أن يكون متسع المدارك ، حاضر الفكر ، لبق الحوار ، الأمر الذي يؤهله لنقل ثقافة الآخرين ، والتفاعل معها بما يتفق وحاجات مجتمعه ، والأخذ بما يناسب دينه ووطنه ، وهذا يخلق فيه صفة ضرورية وهي : عالمية التفكير وعالمية التوجه ، وإنسانية الرأي دون تفريط في ولائه لوطنه وأهله .

وذلك بأن يكون أمينا في نقل ما هو بصدده من قضايا وأفكار ، كريم النفس ، حسن المعاشرة ، عفيف اليد واللسان ، متواضعا لا يغريه موقعه كإعلامي قد تتاح له الفرصة للقاء كبار الشخصيات للتعالي على الآخرين ، كما يجب أن يكون جديرا بالثقة ، وهذا يتأتى من احترامه للآخرين مع صدقه والتزامه بالمثل العليا التي يناضل من أجلها ، وأن يكون اجتماعيا يشارك الناس أفراحهم وآلامهم ، غيورا على دينه ، وكرامة وطنه .

ـ3 سمات شخصية

ليس شرطا أن يكون الإعلامي متخصصا متعمقا في كل العلوم بل يكفي أن يعرف الكثير عنها ، وأن يملك العدة الضرورية التي تعينه على أداء مهامه وفي مقدمتها : الموهبة التي يودعها الخالق تبارك وتعالى في من شاء من خلقه ،ومنها صفات مكتسبة ،وهي تلك التي يوجدها الإعلامي بطرق عدة ؛ فإذا سلمنا بأن الموهبة .. هي أساس النجاح ، فإن صقلها بالاطلاع والقراءة العلمية الواعية تزيدها رسوخا ، وتعطيها صفة الإبداع .
وأن يملك القدرة على فهم ما يقرأ ، أو يسمع أو يرى ، قادرا على تحليل ذلك ، مستبطنا للأمور بصورة واعية ونظرة نفاذة ، وأن يتمتع بقدر كبير من التوازن .
ومن المهم أن يحظى الإعلامي بصفة القبول عند الآخرين ، فلا يكون كز الخلق ، ثرثارا ، بل يجب أن ينأى بنفسه عن شخصية التوجه وأنانية المقصد ، كما يجب أن يكون عادلا منصفا مع المتحاورين ، وألا يكون مبالغا ، ويبتعد بنفسه عن المهاترات ، وأن يتحلى بالصدق مع نفسه والآخرين .

على رجل الإعلام أن يتحسس مشكلات مجتمعه ويتفاعل معها ، وهذا التفاعل يرتبط بأمر آخر هو قدرة الإعلامي على خلق صداقات مع الذين سيكونون مصدرا مهما لجمع المعلومات .
وإذا تجاوزنا هذه المرحلة " مرحلة توفر الأدوات " فإنه ينبغي توفر مقومات أخرى تخص كل فن من فنون الإعلام ومن ذلك :
ـ أن يحدد الهدف من الموضوع ، والأسئلة التي تحتاج إلى إجابة قبل أن يحدد إجراء التحقيق الصحفي أو اللقاء الإذاعي أو إقامة ندوة ما ..
ـ معرفة كل ما يتصل بالموضوع الذي سيطرحه أو الشخصية التي سيتحاور معها .
ـ أن يكون الإعلامي واثقا من نفسه ملما بأصول الحديث .
ـ استخدام وسائل الإيضاح والبراهين .. مثل الصور والرسوم التي تعرض الحقائق .
ـ الصياغة الواضحة والمركزة التي تناسب جمهور القراء أو المستمعين .. أو المستهدفين بالموضوع .
ـ اختيار العناوين الجذابة البعيدة عن التهويل والخداع .
ـ التوقيت .. أي تخير وقت نشر الموضوع أو إذاعته أو بثه .. كأن نركز على إبراز مكانة المعلم في المجتمع في " يوم المعلم " من خلال الإذاعة المدرسية والصحافة المدرسية ، والمسرح ، وإقامة الندوات .. وبالمقابل من الخطأ أن نكتب عن الإجازة في وسط العام الدراسي بل ينبغي التركيز على شرح الدروس ، ومحاولة تبسيط العلوم التي قد تخفى على الطلاب من خلال وسائل الإعلام المدرسية .
هذا بالنسبة لكل إعلامي ..
ويزيد الإعلامي العامل في الميدان التربوي :
الصفات الخاصة
ـ1 أن يكون فاهما لسياسة التعليم
ـ2 أن يلم بأجهزة التعليم ، وجوانب العملية التربوية ؛ كالمناهج والمعلمين والطلاب والنشاط المدرسي
ـ3 أن يكون مطلعا على كل جديد في مسيرة التعليم
ـ4 أن يكون على علاقة دائمة بقضايا التربية والتعليم سواء في أجهزة الدولة أو تساؤلات الناس وقضاياهم
ـ5 أن يكون قارئا ، ومتابعا ، ومشاهدا ، ومستمعا جيدا لكل وسيلة إعلامية مفيدة

ماهية الاعلام

ماهية الإعلام

أولا ـ
مفهوم الإعلام
مهما اختلفت الأقوال ، وتباينت الآراء حول مفهوم الإعلام ، ومهما جاءت تقسيماته واتجاهاته فإنها في مجموعها تلتقي في أن الإعلام هو : اتصال بين طرفين بقصد إيصال معنى ، أو قضية أو فكرة للعلم بها، واتخاذ موقف تجاهها " نظرية السيادة " .
إن المفهوم العلمي للإعلام عموما ـ اليوم ـ قد اتسع حتى شمل كل أسلوب من أساليب جمع ونقل المعلومات والأفكار ، طالما أحدث ذلك تفاعلا ومشاركة من طرف آخر مستقبل .
والإعلام " علم وفن في آن واحد " فهو علم له أسسه ومنطلقاته الفكرية ، لأنه يستند إلى مناهج البحث العلمي في إطاره النظري والتطبيقي ، وهو فن لأنه يهدف إلى التعبير عن الأفكار وتجسيدها في صور بلاغية وفنية متنوعة بحسب المواهب والقدرات الإبداعية لرجل الإعلام .

ثانيا : التأثير الإعلامي ودعائمه
نجاح الرسالة الإعلامية يتوقف على عدد من الشروط ومنها: ان

ـ وضوح الرسالة الإعلامية : إذ أن عملية الإعلام مشاركة وتفاهم أي أنها عملية تناغم بين المرسل والمستقبل ، والتشويش أو التداخل قد تقف عائقا دون فهم الرسالة ، ومن أسباب ذلك التشويش : احتواء الرسالة على ألفاظ غير معروفة أو كانت سرعة المتحدث غير ملائمة ، أو الطباعة رديئة ، أو الصوت ضعيفا
ـ الظروف المحيطة بالرسالة : حيث تؤثر تأثيرا كبيرا على مدى تقبل الرسالة الإعلامية أو رفضها ؛ ذلك لأن نفسية المستقبل وطريقة تربيته ، ودرجة ثقافته تؤثر على كيفية استجابته لها .
ـ القيم والمبادئ الاجتماعية : إذ يعتمد مدى النجاح على درجة تأثر المستقبل بالقيم السائدة في المجتمع ، واندماجه فيها .
ثالثا ـ الإعلام والتعليم


هناك إجماع يكاد ينعقد بين التربويين على أن كلمة" التربية " أوسع مدى من كلمة " التعليم " وأكثر دلاله على ما يتصل بالسلوك وتقويمه ، في حين تنحصر كلمة " تعليم " على علاقة محدودة بين طرفين بهدف إيصال قدر معين من المعلومات أو المهارات .
وعلى هذا يمكن القول بأن التعليم نمط مؤسسي من أنماط التربية يتم داخل مؤسسات رسمية ، تتخذ من هذه العملية رسالة أساسية لها ، ويتخذ منها المجتمع وسائل ذات رسائل تكفل له إعداد النشء وفق ما يريد ، بينما تتم التربية داخل تلك المؤسسات وخارجها ؛ فالأسرة ، والأندية ، ووسائل الإعلام ، والمساجد .. وغيرها مؤسسات اجتماعية لها وظائفها الخاصة ، ومنها يكتسب الفرد كثيرا من مكونات شخصيته وثقافته بوعي أم بدون وعي .
وإذا قرر بعض الإعلاميين إن الإعلام التعليمي ينحصر في الصحف والمجلات التي تصدر إلى المعلمين والطلاب وغيرهم من عناصر العملية التعليمية مضافا إلى ذلك البرامج التعليمية المسموعة والمرئية فإن الرأي أن الإعلام التربوي هو الإعلام الشامل للتربية بمفهومها الواسع الحديث ومن بينها الإعلام التعليمي .
إن الهدف الأول للتعليم هو : نقل تراث الأمة الاجتماعي من جيل إلى جيل ، وتنمية الجوانب المعرفية .
ويتفق الإعلام والتعليم في أن كلا منهما يهدف إلى تغيير سلوك الفرد ، فبينما يهدف التعليم إلى تغيير سلوك التلاميذ إلى الأفضل نجد الإعلام يهدف إلى تغيير سلوك الجماهير ؛ فالتلميذ الذي ينطق كلمة جديدة لم يتعود عليها من قبل قد تعلم شيئا فسلك أنواعا من السلوك اللغوي غير سلوكه الأول الذي اعتاد عليه .
كما أن التعليم والإعلام أصلا عملية تفاهم ، وعملية التفاهم هي العملية الاجتماعية الواسعة التي تبنى عليها المجتمعات ، إذ لا يمكن أن يعيش فرد معزولا دون أن يتفاهم مع من معه بشأن هذا العمل ويتعاطف معه فيه .
والإعلام بأشكاله المتنوعة في إدارات الإعلام عملية تفاهم تقوم على تنظيم التفاعل بين الناس من خلال الحوار الهادف .
ويتميز جمهور التعليم عن جمهور الإعلام بالتجانس ، فالتلاميذ في مختلف مراحل التعليم متجانسون من حيث التحصيل والخبرات السابقة والسن والزمن ، أما جمهور الإعلام فهم المواطنون كلهم في المجتمع أو جزء منه.
كما يتميز جمهور عملية التعليم عن جمهور عملية الإعلام في أن الأول مقيد في حين أن الثاني طليق ، فليس التلاميذ في أي مرحلة أحرارا في اختيار المادة التي يدرسونها ، أما جمهور الإعلام فحر طليق.
ويتميز التعليم عن الإعلام بصفة المحاسبة على النتائج ، فالطالب مسئول عن نجاحه ، أما في حالة الإعلام فليس منا إلا نادرا من هو مسئول عن متابعة برنامج أو قراءة مجلة .
ويتميز التعليم عن الإعلام أيضا من حيث الدافعية ؛ إذ أن الدافع إلى التعليم واضح للمتعلم وضوحا منطقيا في كثير من الأحيان وهو النجاح ، بينما نجد الدافع إلى الإعلام غير واضح الوضوح الفكري المنطقي الملازم للتعليم .
كذلك يتميز التعليم عن الإعلام في وجود صلة مباشرة متبادلة بين المتعلم والمعلم وهو التفاعل المباشر ، بينما لا توجد في الإعلام باستثناء بعض الحالات كما في الاتصال المباشر .
من هذا المنطلق الفكري يتضح : أن الإعلام يقدم خدمة إخبارية هدفها التبصير والتنوير والإقناع ، لتحقيق التكيف والتفاهم المشترك بين الأفراد ، أما التعليم فإنه يهدف إلى استمرار التراث العلمي والاجتماعي والأدبي والحضاري للأجيال المتعاقبة ، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم العقلية والبدنية .
من هنا يتضح إن الإعلام والتربية دعامتان يجب أن نجند لهما كل الوسائل التي تخطط لها الدولة ، ومن أجل توجيه الأجيال الناشئة والمتعاقبة التوجيه العلمي السليم للسلوك الاجتماعي الذي نرتضيه لأبنائنا ومجتمعنا ، مستفيدين في ذلك من الروابط الوثيقة التي تجمع الإعلام بالتعليم .
رابعا ـ الإعلام التربوي : المفهوم والأهداف


أ ـ الإعلام التربوي هو : استثمار وسائل الاتصال من أجل تحقيق أهداف التربية في ضوء السياستين التعليمية والإعلامية للدولة .
( استراتيجية الإعلام التربوي / وزارة المعارف ) .
ب ـ أهداف الإعلام التربوي
ـ1 الإسهام في تحقيق سياسة التعليم
ـ2 العمل على غرس تعاليم الشريعة الإسلامية وبيان سماحة الإسلام
ـ3 تنمية الاتجاهات السلوكية البناءة ، والمثل العليا في المجتمع
ـ4 تلمس مشكلات المجتمع ، والعمل على بث الوعي التربوي تجاهها

ـ5 التعريف بجهود الدولة تجاه الوطن وأبناءه


ـ6 متابعة وسائل الاتصال الجماهيرية ، والاستفادة من الرؤى العلمية ، والوقوف على مطالب الميدان من خلال ما تبثه من معلومات .
ـ7 القيام بالبحوث وتشجيعها في جميع المجالات التربوية
ـ8 تبني قضايا ومشكلات التربية والتربويين والطلاب ومعاجلتها إعلاميا
ـ9 إبراز دور المدرسة بوصفها الوسيلة الأساسية للتربية والتعليم
ـ10 خلق علاقة إيجابية مبنية على الثقة والاحترام المتبادل بين أعضاء الجهاز والمجتمع بما يساعد في زيادة العطاء والإخلاص في العمل
ـ11 الاهتمام بجميع عناصر العملية التعليمية : المعلم ـ الطالب ـ المنهج ـ المبنى المدرسي ـ ولي الأمر
ـ12 التواصل مع المجتمع من خلال نشر الأخبار ، وتزويد الرأي العام بالمعلومات الصحيحة عن البرامج والمشروعات التعليمية والتربوية التي تحقق المسئولية الجماعية للعمل التربوي


خامسا : ماذا نريد من الإعلام التربوي ؟


إن حياتنا اليوم بحاجة إلى أن نحقق إعلاما عمليا يقوم بتحقيق تلك الأهداف السامية ، ويسهم في عملية التثقيف : التثقيف الأخلاقي ـ التثقيف الاجتماعي ـ التثقيف الإنساني .. هذا إلى جانب التثقيف التربوي والتعليمي .
نحتاج إلى إعلام تربوي قادر على الاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة ، وتطويعها لخدمة الفعل التربوي .
والإعلام التربوي مطالب بمتابعة سلوكيات الطلاب في داخل المدرسة وفي المجتمع .. يؤكد لهم ضرورة الحفاظ على المدرسة بمبناها ومعناها .. محافظته على سلوكياته كطالب علم بأن يتحلى بالأخلاق الكريمة ـ احترامه لمعلمه ، وحبه لوالديه ـ الرغبة الملحة في العلم ـ حبه لزملائه ـ ولائه لوطنه ـ حفاظه على النظام والنظافة ـ البعد عن كل مشين للفرد ـ متعاونا في الخير مع المجتمع ـ مرتبطا بأسرته ـ محافظا على بيئته ـ متصفا بصفات المسلم الكريم والعربي الأصيل ..
نريد إعلاما تربويا يكون معينا للمعلمين وللآباء والأمهات في تقريب المعلومة لذهن الطالب ، ودالا له على سبل تحصيل العلم والمعرفة ، وتأصيل القيم الإسلامية النبيلة. إن على الإعلام التربوي أن يعايش ظروف مجتمعه الزمانية والمكانية ؛ فمن المهمات التي يجب أن يؤكدها للناس : المفاهيم الحقيقية للتعليم ، وأن نقضي على المفهوم الذي يربط التعليم بالوظيفة ، والرغبة في الوظائف البارزة التي يسميها البعض الراقية أو العليا .. نريد أن يتعلم الأبناء كيف أن اليد العاملة يد شريفة بحبها لله تعالى ، وأن يدركوا أن المهن والحرف خير من البطالة والعوز ، والوطن لن يعتمد دائما على غير أبنائه .